قال متحدث باسم الحكومة العراقية إن مرشح الحزب الديمقراطي الأمريكي للرئاسة باراك أوباما لم يناقش خطته لسحب القوات من العراق خلال 16 شهرا خلال محادثاته يوم الاثنين مع رئيس الوزراء نوري المالكي. ونفى علي الدباغ للصحفيين أن يكون أوباما قد ناقش الخطة.. مضيفا أن أوباما لم يتحدث عن أي شيء يخص الحكومة العراقية لأنه لا يملك أى صفة رسمية. كان باراك أوباما قد وصل إلى بغداد الإثنين قادما من الكويت خلال جولته الخارجية التي تستمر لمدة أسبوع وتأتي في إطار حملته الانتخابية، بحسب ما ذكرته السفارة الأمريكية في العراق. وكان أوباما -الذي قام بزيارته الوحيدة للعراق في يناير/كانون الثاني عام 2006 - قد دعا إلى سحب القوات الأمريكية من العراق خلال 16 شهرا من توليه الرئاسة إذا فاز في الانتخابات التي ستجرى في نوفمبر تشرين الثاني ، على أن يتفرغ بعد ذلك للتركيز على مكافحة تنظيم القاعدة وحركة طالبان في أفغانستان. وتتوقع وسائل إعلام أمريكية أن يلتقي السناتور الأمريكي بممثلين للحكومة العراقية ومسئولين أمريكيين في العراق كما سيلتقي أيضا بجنود أمريكيين ، وقال المتحدث باسم سفارة الولاياتالمتحدة في بغداد أرمند سوسينييلو "إن السناتور أوباما وصل إلى العراق في إطار وفد برلماني مع السناتورين "تشاك هاجل" و"جاك ريد". العراقيون منقسمون حول أوباما من ناحية أخرى ، ينقسم العراقيون بشأن خطة أوباما لسحب القوات الأمريكية المقاتلة خلال 16 شهرا إذا فاز بمنصب الرئيس الأمريكي وأوباما يتمتع بشعبية بين العراقيين في جميع أنحاء البلاد حيث يرى الكثيرون أن رجلا أسودا يمكن أن يدرك محنتهم. ويقول البعض إن هذه السياسة تأخرت كثيرا وإنها تهدف فقط لتحقيق مكاسب سياسية لأنه أمر غير واقعي ، بينما يعارض آخرون ذلك لشعورهم أن قوات الأمن العراقية ليست جاهزة بعد لتحمل المسئولية. وتشمل جولة أوباما التى استهلها بزيارة أفغانستان التي يعتبرها الجبهة المركزية في الحرب على الإرهاب حيث دعا إلى إرسال تعزيزات على الفور- الأردن فإسرائيل ثم سيتابع جولته في ثلاث دول أوربية هي ألمانيا وفرنسا وبريطانيا. يذكر أن الكويت ينتشر فيها نحو 15 ألف جندي أمريكي وينطلق منها الجنود المتوجهون إلى العراق. ويرى مراقبون أن أوباما يسعى من خلال جولته الحالية إلى التركيز على قضايا الأمن التي تمثل نقطة ضعف في حملته الانتخابية حيث تشير استطلاعات الرأي الأخيرة أن غالبية الناخبين يرون في منافسه السيناتور الجمهوري جون ماكين أنه الأفضل لقيادة الجيش. (د ب أ- أ ف ب)