في إعادةٍ لنفس شعارات برنامجه الانتخابي، أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه حدث تقدمٌ هائلٌ في الوضع الأمني في العراق، وأنه متشبثٌ بخطة سحب القوات الأمريكية كلها بحلول عام 2011م، مؤكدًا للصحفيين أنه طمأن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بأن الولاياتالمتحدة لا تملك أطماعًا في أراضي العراق أو موارده. جاء ذلك خلال زيارته المفاجئة إلى العراق في إطار أول جولةٍ رئيسيةٍ له في الخارج كرئيسٍ للولايات المتحدة، وهذه هي المرة الثانية لأوباما في العراق؛ حيث زارها للمرة الأولى خلال حملته الانتخابية، عندما كان مرشحًا للرئاسة. وأضاف أوباما عقب محادثاتٍ مع المالكي في مقرِّ إقامة الزعيم الأمريكي في قاعدة عسكرية في العراق أن سحب القوات الذي سيجري خلال الفترة المقبلة سيقود في النهاية إلى عدم وجود قواتٍ أمريكيةٍ بحلول عام 2011م. وبحث أوباما مع المالكي المواضيع المتعلقة بسحب القوات الأمريكية من العراق وآليات تنفيذ الاتفاقية الإطارية بعيدة المدى متعددة الجوانب التي أبرمها البلدان نهاية العام الماضي، ولم تورد فضائية العراقية الحكومية التي أعلنت ذلك تفاصيلَ إضافيةً عما دار خلال المباحثات. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وصل إلى بغداد قادمًا من تركيا في زيارةٍ مفاجئةٍ للعراق هي الأولى منذ توليه منصب الرئاسة في بلاده في يناير الماضي. وقال روبيرت جيبس المتحدث باسم البيت الأبيض: إن زيارة الرئيس الأمريكي تأتي لثلاثة أسباب، أولها أن العراق يتشارك بحدود مع تركيا والتي كانت آخر محطة للرئيس في جولته الأوروبية، كما أنه أراد أن يناقش الحالة السياسية في العراق مع رئيس الوزراء نوري المالكي، ومراجعة الوضع العسكري مع الجنرال راي أوديرنو قائد القوات الأمريكية في العراق إضافةً لتقليد عشرة أوسمة لجنود أمريكيين.