أكد رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى أن القوات العراقية باتت قادرة على تولى الملفات الأمنية فى البلاد، وذلك بعد أن أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه سيسحب معظم القوات الأمريكية بحلول أغسطس 2010 وإنهاء جميع العمليات القتالية مع الإبقاء على 35 إلى 50 ألف جندى لمساعدة القوات العراقية بنهاية 2011. وقال ياسين مجيد، المستشار الإعلامى للمالكى إن رئيس الحكومة العراقية جدد التزام بلاده بالاتفاقية الإطارية الموقعة بين العراق والولاياتالمتحدة، وببنود اتفاقية سحب القوات الأمريكية خلال اتصال هاتفى مع أوباما أمس الأول. وأشار إلى ان الطرفين اتفقا على «ضرورة الإسراع بتجهيز القوات العراقية بالمعدات والتجهيزات العسكرية وفى جزء من كلمته، التى أعلن فيها خطته، وجه أوباما حديثه للعراقيين وحاول طمأنتهم قائلا «الولاياتالمتحدة ليس لها أى مطالب فى أرضكم ولا فى مواردكم، نحن نحترم سيادتكم والتضحيات الهائلة التى قدمتموها من أجل بلدكم، نحن نسعى لانتقال كامل لمسؤولية عراقية عن أمن بلدكم». وأضاف أوباما أن واشنطن ستنتهج استراتيجية دبلوماسية إقليمية وتساعد فى إعادة توطين ملايين العراقيين، الذين شردهم العنف وستحاول مساعدة الزعماء العراقيين على حل قضاياهم السياسية المثيرة للانقسام. وتابع أن بلاده «ستباشر انخراطا منضبطا ودائما مع كل دول المنطقة وهذا سيشمل إيران وسوريا». وفى غضون ذلك، أكد اوباما أن الولاياتالمتحدة لا تنوى البقاء لفترة طويلة فى أفغانستان، موضحا أن إدارته تريد التركيز على هذا البلد المضطرب، بسحب القوات الأمريكية من العراق. ورفض الرئيس الامريكى تحديد موعد محتمل لخروج القوات الأمريكية من أفغانستان. وقال فى مقابلة مع شبكة «بى.بى.اس» التليفزيونية الأمريكية «لا يمكننا وضع استراتيجية واضحة للخروج». ومن جانبه، دعا السيناتور جون ماكين إلى اتباع سياسة فى أفغانستان تقضى بمضاعفة حجم الجيش الأفغانى وتشجيع الحكومة المدنية الجديدة فى باكستان. وأعرب ماكين الذى عارض باراك أوباما بشدة، بشأن حرب العراق خلال الحملة الانتخابية، أنه يدعم خطة الرئيس اوباما لسحب القوات الأمريكية المقاتلة من العراق خلال 19 شهرا. وقال ماكين «إنها خطة معقولة فى مجملها ويمكن أن تنجح وأنا أدعمها».وبسؤاله عن تصريحاته السابقة وموقفه اليوم، قال ماكين «دعونى أذكركم مجددا فقط بأن هذا الأمر مختلف كلية.. هذه الخطة مختلفة بشكل كبير مقارنة بتعهده أثناء الحملة الانتخابية».