«العالم الفرنسي شامبليون، ارتكب أخطاء فادحة في ترجمة حجر رشيد لأنه اعتمد علي تخمينات جعلته يتوصل إلي تفسيرات خاطئة ولغة افتراضية، مما أدي لرسم صورة خاطئة أيضا عن الحياة الفرعونية».. بهذه الكلمات بدأ أسامة السعداوي الحاصل علي درجة الدكتوراه في اللغة المصرية القديمة من جامعة الإسكندرية حديثه ل«المصري اليوم»، لافتا إلي أن أخطاء شامبليون قاتلة وتسببت في إطلاق أسماء غير حقيقية علي الملوك علي حد قوله فجميع الأسماء التي أطلقوها علي ملوك مصر مزيفة. وقال أسامة: صاحب الهرم الأكبر ليس «خوفو» والترجمة الحقيقية للملك الذي بناه هي «الملك غنيم» أما الاسم الحقيقي ل«أحمس» فهو «شمس الإسلام»، ولا وجود لقصة «إيزيس وأوزوريس» في التاريخ الفرعوني، مؤكدًا أنه رصد خلال دراسته وجود تناقضات غريبة في الترجمة، التي أجراها أشهر علماء المصريات في العالم، والتي لم تتجاوز 10% من مفردات اللغة الهيروغليفية. مشوار أسامة السعداوي مع «الهيروغليفية» بدأ عام 1992 من خلال الطريق الذي سلكه «شامبليون» إلا أنه استعان بالحاسب الآلي، وكم هائل من المراجع لم يكن متوافرا لشامبليون، واكتشف بعد أبحاث استمرت 7 سنوات ومناقشات أجراها عبر الإنترنت مع نحو 400 باحث في المصريات، أن هناك أخطاء فادحة شابت ترجمة شامبليون بسبب اعتماد معظمها علي التخمينات واختلاف لغة العلماء الأجانب. الأخطاء لم تقف عند حد شامبليون، لكنها استمرت في ترجمات من جاءوا بعده من علماء المصريات وهو ما أدي إلي رسم صورة خاطئة للحياة في مصر القديمة، وقدم معلومات وأسماء غير صحيحة. وهناك نماذج كثيرة علي ذلك، وكما يقول الباحث، فإن «رع» التي وصفت بأنها معبودة الشمس هي في الحقيقة اختصار لكلمتي «رب العالمين»، والملك رمسيس اسمه «شمس الرحمن»، والاسم المدون للملكة نفرتاري هو الملكة «نظيرة»، أما اللوحات الجدارية في المعابد فعليها أسماء الله الحسني المعروفة للمسلمين الآن. الباحث أسامة الهواري يطالب بعد ما توصل إليه بإعادة صياغة التاريخ المصري القديم علي ضوء الترجمة التي أعدها، والتي يقول عنها إنها فسرت حتي الآن 80% من رموز اللغة الهيروغليفية.