أكدت دراسة أعدها «معهد بروكينجز» في واشنطن وتنشر غداً الخميس أن «البلدان العربية، كمجموعة، حققت تقدماً مهماً، خلال السنوات الخمس الماضية في مجال التعليم والتقدم العلمي والتكنولوجي، وبناء المجتمع المعرفي ومعارف البنية الصناعية». وقالت الدراسة التي أعدتها كريستين لورد، الباحثة في «معهد بروكينجز» وفي الوقت نفسه تعمل مستشارة لوزارة الخارجية الأميركية، إنه ورغم التقدم الذي حققته البلدان العربية، فإنها «لا تزال متخلفة عن غيرها، وعلى العالم العربي أن يعزز جهوده للتقدم، وإلا سيبقى في موقع متخلف». وأشارت الدراسة إلى أن المجتمعات العربية عامرة «بالشباب التواقين، ولديهم الإرادة والرغبة في التغيير التكنولوجي» وأشارت إلى أن البلدان العربية، رغم تخلفها عن الدول المتقدمة «فقد كان لها دور مشارك في الانجازات العلمية والثقافية البشرية في الماضي». وقالت إن المجتمعات العربية «حققت تقدماً في مجال تحسين التعليم.. وهناك الجامعات الجديدة بمعايير دولية تستقبل الطلاب، كما أن الحكومات تستثمر المزيد في مجال البحث والتنمية، وهناك تقدم قوي في التنمية الاقتصادية في معظم المنطقة (العربية) وإن الكثير من عائدات الثروة النفطية يبقى في المنطقة، وهناك الاستثمار في التعليم والأبحاث والإبداع والصناعة الإنتاجية». ورغم ذلك، أشارت الدراسة إلى أن القلق لا يزال قائماً وأوردت أسبابه، ومنها تنامي الرقابة وضعف المؤسسات والمعاهد العلمية والتكنولوجية العربية وضعف البنية التحتية للاتصالات واستمرار المجتمعات العربية في التقليل من قيمة الإبداع وازدياد مستوى الأمية.