«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نقل التكنولوجيا، التحديات والتوقعات فى العالم العربى
نشر في المصريون يوم 25 - 08 - 2010


1/ مقدمة الدراسة:
فى القرن الواحد والعشرون أصبحت التكنولوجيا هى الماكينة المحركة للحضارة ,وأصبح مستوى التكنولوجيا هو المقياس والمؤشر على التقدم ومستوى المعيشة ولا تستطيع دولة مهما كانت أن تحقق النجاح بدون ان تمتلك وتطور التكنولوجيا محليا .
الخطوة الأولى للنجاح فى نقل التكنولوجيا هى أن تقوم بتحويل التكنولوجيا المتاحة مع التدفق الكبير فى الإكتشافات التى حدثت فى القرن الآخير والقدر الكبير من التكنولوجيا التى تم تطويرها ونقل هذه التكنولوجيا ليست بالعملية السهلة فالدول التى لم تدخل فى سباق توطين وتطوير تقنياتها الخاصة وتصبح جزء من حركة العالم العلمية فأن هذه الدول تراهن وتضحى بوجودها.
هذه الدراسة تحاول أن تسطر جزء من ما تم ذكره عن هذا الموضوع وتحاول ان تهتم بأهمية وتعقيدات هذا الموضوع فى العالم. بداية بالأهداف المرجوة والإستراتجيات الواسعة وتراجع الجهود الكبيرة فى هذا المجال واخيرا تحاول ان تفهم الوضع الحالى من خلال إختيار العالم العربى كحالة دراسة
ويعتبر العالم العربى فى أسوأ الحقب فى مجال نقل التكنولوجيا ويمكن أن نقول أنه فى "العصر المظلم" كجزء من تخلف العالم العربى فى مجالات أخرى عديدة ومشكلة التخلف التكنولوجي أو الإستعباد التكنولوجي فى العالم العربى واحدة من أهم العقبات أمام إعادة العالم العربى من جديد فى هذا المجال ومن اجل التغلب على هذه المشكلة لابد من بذل جهود كبيرة فى هذا المجال.
2/ تعريف نقل التكنولوجيا:
إستنادا على تعريف نقل التكنولوجيا الوارد فى موسوعة "ويكيبديا" فأن نقل التكنولوجيا هو عملية تطوير التطبيق العملى لنتائج البحث العلمى.
وفى الوضع الحالى الذى أصبحت فيه الإكتشافات التكنولوجية والعلمية لا يمكن حصرها وتعدادها فانه من المناسب تعريف عملية نقل التكنولوجيا على انها مجموعة من الإجراءات تبدأ بإختيار تكنولوجيا مناسبة ومن ثم إمتلاك تطبيقها ,فهم التكنولوجيا, تطوير التكنولوجيا وأخيرا عملية إحداث أو إختراع التكنولوجيا.
3/ أساسيات نقل التكنولوجيا:
من المهم جدا مراعاة بعض الأشياء عندما نريد نقل التكنولوجيا وتطبيقها وهذه الإعتبارات هى أساس لعملية نقل التكنولوجيا بنجاح ويمكن تلخيصها فى الأتى:-
3/1 حالة الخدمات وقطاع الإنتاج كمستثمرين أساسين فى التقنيات الجديدة
• مكونات قطاع الإنتاج, حجمه, القوة الإقتصادية , حالة القطاع المحلى و العالمى ونسبة النمو فى القطاع.
• إمكانية وجود وتملك المواد الأساسية والعناصر التى تدعم الإستثمار فى التكنولوجيا.
3/2 وجود البنيات الأساسية المساعدة
• إمكانيات الجهات المحلية المختصة بالموضوع مثل المساعدة الفنية والمراكز المتخصصة فى البحوث والتطوير.
3/3 الضوابط فى القطاع العامل وقدرته على تقبل والإستفادة من التقنيات الحديثة وهذا يمكن تحديده بوجود:-
• الخلفية المناسبة لرأس المال البشرى والتقنى للإستفادة من التقنية الحالية.
• المقدرة على إمتلاك القدرة العلمية والفنية التى تسمح للأطراف المستلمة للتقنية الجديدة بإمتلاك التقنية الجديدة إمتلاكا كاملا وتعديلها وإستعمالها الإستعمال المناسب.
3/4 وجود قوانين وتشريعات مناسبة بالإضافة إلى المؤسسات التى تهتم بالإستثمار فى نقل التكنولوجيا وذلك لإدارة وتوجيه:-
• مشاريع الإنتاج التى تهدف إلى الإستفادة من التكنولوجيا الجديدة.
• إستيراد المواد والمعدات التى يتم الإحتياج لها فى عملية نقل التكنولوجيا.
• وضع نظام للضرائب والرسوم
• معالجة قضايا متعلقة بنقل التكنولوجيا كثقافة الناس والعلاقة بين الأطراف المعنية بنقل التكنولوجيا والعلاقة بين القطاع العام والخاص.
3/5 الإعتبارات الدولية التى تضعها الدول المتقدمة المتعلقة يهجرة التكنولوجيا ومنع هجرة وحيازة بعض التقنيات والمواد
3/6 المقدرة التفاوضية للبلد ومقدرته على كسر حاجز الحظر لتحقيق منفعة مشتركة مع دولة او دول اخرى أو أنشاء أتحاد مع دولة أو دول اخرى لإنتاج منتجات علمية و تكنولوجية
4/ استراتجيات لنقل التكنولوجيا:
نجد أن العالم العربى بعيد جدا ومتخلف فى عملية نقل وتوطين التكنولوجيا مما يقود الى مشاكل كبيرة فى القضايا المتعلقة بالحصول وتطبيق التكنولوجيا, وهناك بعض الخطط والإستراتجيات التى تم وضعها بواسطة بعض العلماء للإلقاء الضوء على الضعف الحالى فى العالم العربى وتصحيح المسار.
والنقاط الأتية استعراض لتوضيح الخطوط العريضة لهذة المهمة
4/1 العلاقة بين مراكز البحث والتطوير والقطاع الصناعى :
4/1/1 نشر وتسويق نتائج البحوث العلمية :
يمكن إعتبار القدرة على نشر وترويج نتائج البحوث العلمية مقياس على النجاح والتقدم فى مجال البحث والتطوير ومؤشر للنجاح فى التعامل مع القطاعات المختلفة فى المجتمع التى سوف تستفيد من نتائج هذه الأبحاث , ذلك بالرغم من أن مثل هذه الأنشطة تواجه عدد من العراقيل فى العالم العربى نتيجة لضعف العلاقة بين الصناعة ومراكز البحوث وغياب المركزية فى توجيه الإختراعات والإنتاج والتسويق , والرابط الضعيف بين البحوث العلمية والقطاع الصناعى هو نتيجة للخبرة المحدودة لمراكز البحوث فى المجال الصناعى و المعرفة الضعيفه بأساسيات التصنيع التكنولوجي وغياب الإهتمام بالجانب العملى والتطبيقى لتلك البحوث ,ولكل هذه الأسباب مجتمعة فأن هذه البحوث لم تصل الى مرحلة الإستثمار الصناعى الفعلى.
4/1/2 المعاهد الوسيطة والجهات المساندة:
لابد من بذل جهود لخلق معاهد وجهات حكومية لدعم البحث والتطوير ويجب ان تعمل المعاهد الوسيطة والجهات المساندة مع معاهد البحث والتطوير (ممول) أو مع القطاع الصناعى (محتاج)
هذه المعاهد يمكن ان تلعب دور كبير جدا فى مجال البحث والتطوير أو كلاهما معا . شركات المعمار, مراكز البحوث الصناعية مثال حى لمثل هذه المعاهد
4/1/3 آليات التفقيس التكنولوجية :
تعمل الدول العربية بإستمرار لتأسيس ما يمكن أن نطلق علية "إقتصاد السوق الحر" بالرغم من أنه للإستفادة من اقتصاد السوق الحر خاصة فيما يتعلق بالفاعلية الإقتصادية فأنه لابد من استيفاء شروط أساسية هى :1/ ضمان المنافسة الحرة والعادلة2/ العلاقة مع المخترعين الذين بأخذون المخاطرة للوصول الى تقنيات أو خدمات جديدة وهى ما يمكن ان نطلق عليه (آليات التفقيس التكنولوجية) وهى عنصر جديد يساعد على الوصول الى اكتشافات جديدة بمساعدة المخترعين الجدد وذلك بتوفير المساعدة لهم لتطبيق اختراعتهم وتسويقها لاحقا, وكلا هذان المطلبين بعيدان من الوصول اليهما فى العالم العربى
4/2 الإستثمار الخارجى :
هناك بعض الإستثمار قد تم فى قطاع التكنولوجيا فى العالم العربى لكنه لم يساهم فى عملية نقل التكنولوجيا بل لم يساهم فى دفع عجلة التطور فى العالم العربى ومن أجل النتائج المرجوة من الإستثمار الأجنبى لابد من وضع خطط جيدة فى هذا المجال.
4/3 قوانين وقواعد الدولة التى تحكم العلوم والتكنولوجيا :
نقل التكنولوجيا يتطلب من الدول العربية مراجعة وإعادة الإعتبار للقواعد والقوانين التى تحكم نقل العلوم والتكنولوجيا ولابد للدول العربية من أن تغير طريقتها التقليدية فى الإستثمار فى راس المال المادى (البنيات الأساسية, المبانى, الأدوات) الى الطريقة التى تراعى وتتفهم أهمية راس المال البشرى والعلمى
4/4 الحاجة لخلق مساعدة مالية للبحث العلمى والتطوير بتوفير موارد مالية عالمية وإقليمية :
حتى الآن , فأن الحكومات فى الدول العربية تتحمل معظم عبء المؤسسات التكنولوجية وهذا بكل المعايير لايكفى حتى ولو كان انفاق الدولة قد ذاد فى الصرف على مراحل التعليم الأولى ذلك لان هناك حاجة ملحة جدا للصرف المالى فى بقية مجالات التعليم والصرف على التكنولوجيا التى لم يتم الوصول اليها فى كثير من الدول العربية بنفسها
4/5 التعاون والتواصل فيما بين مراكز البحث العلمى محليا وعالميا
النجاح فى حل مشاكل البحوث العلمية والتقنية يرتبط الى حد كبير بأمكانية التواصل مع شبكات المراكز البحثية داخليا وخارجيا.
5 عرض للمحاولات الجارية حاليا لنقل التكنولوجيا فى العالم العربى :
5/1 المعهد الكويتى للبحوث العلمية
أنشى هذا المعهد بواسطة الشركة العربية للنفط المحدودة ومقرها فى اليابان وذلك لتطبيق البحوث المتعلقة بالنفط والزراعة فى الصحراء وعلم الأحياء البحرى والهدف من المعهد هو تقديم المشورة للحكومة الكويتية والقطاع الخاص فى مجال الطاقة والصناعة والزراعة والمساهمة فى النهضة الصناعية والإجتماعية فى الكويت ومساعدة الحكومة فى وضع السياسات والخطط فى مجال البحث العلمى
5/2 الأكاديمية العربية للعلوم والتقانة
تعتبر هذه الأكاديمية مركز مميز فى المنطقة وقد اسست بمصر سنة 1972م وكان عملها ينحصر فى البداية فى مجال بحوث النقل البحرى ثم تطورت بعد ذلك لتشمل الهندسة والإدارة, وللأكاديمية عدة مراكز متخصصة مثل مركز بحوث الإدارة المتقدمة, مركز تأكيد الجودة , مركز النقل البحرى العالمى ومركز للبحوث الإجتماعية
الأكاديمية مجهزة بمعدات متطورة وحديثة وحصلت على شهادة "الأيزو9001" بعد أن قامت بتطوير أداءها فى كل المجالات وقد قامت الأكاديمية منذ إفتتاحها بتدريس 257000 طالب من 58 دولة مختلفة.
5/3 المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا
هى مؤسسة مستقلة غير حكومية اقليمية وعالمية قام بتأسيسها عدد من المؤسسات والعلماء والباحثين من داخل وخارج الوطن العربى
يوجد مقرها بإمارة الشارقة بدولة الإمارات وتسعى المؤسسة لخلق وانشاء فروع لها فى عواصم كل الدول العربية التى لها كيانات علمية تريد أن تساهم معها فى انشطتها العلمية
تهدف المؤسسة الى دعم والتعريف بنتائج البحوث العلمية التى يقوم بها الباحثين فى العالم العربى وتقوية العلاقة بين الجامعات العربية ومراكز البحوث العالمية داخليا وخارجيا وذلك بإ نشاء مشاريع مشتركة، كما تسعى لجذب المعاملات التجارية و والشركات والإفراد القادرين بتخصيص أوقاف لدعم بحوث الجامعة الهامة التى تحتاج اليها الدول العربية.
تحليل الوضع فى الدول العربية :
فى هذا القسم سوف نقارن بين ماتم الوصول اليه فى العالم العربى والتناقض بينه وبين إستراتيجيات نقل التكنولوجيا المشار اليها سابقا وسوف نستعرض الأوضاع المهمة التى يمكن ان تلقى الضوء على المأزق العلمى فى الدول العربية
فيما يتعلق بالعلاقة بين البحث العلمى والتطوير والصناعة فأن هناك عدد من الدول العربية اتخذت خطوات لتقوية العلاقة فى هذا المجال بالرغم من ان هذه الخطوات تعتبر بسيطة جدا وتم معظمها من خلال عقود وطلبات تمت بين القطاع الصناعى ومراكز البحوث والتطوير مما ساعد على ايجاد حلول وبدائل للجوء للتكنولوجيا الأجنبية , تطوير فاعلية وحدات الإنتاج وحل مشاكل ومعوقات الإنتاج. ولكن كما ذكرنا سابقا فأن هذه المحاولات بسيطة جدا فعلى سبيل المثال فأنه من بين 142مشروعا فى مصر تم تطويرها فى الفترة من 1971 الى 1997, تم فعليا تطبيق 43 مشروع فقط.
يقدر الإقتصاديون بأن التكنولوجيا تساهم بنسبة 45% من دخل الدول الغربية لذلك نجد نسبة العائد من الإستثمار كبيرة جدا هناك بينما تم انفاق 2500 مليار دولار فى الدول العربية على البنيات الأساسية ومع ذلك فان دخل الفرد قد نقص خلال الفترة المذكورة اعلاه وهذا يدل على أن عملية نقل التكنولوجيا لم تكن حقيقية وان ما تم تحويله هو ليس التكنولوجيا بل المعدات وتوابعها لزيادة الإنتاج مع ان المؤشرات تدل على تناقص الإنتاج خلال الفترة المذكورة
طلبات الحصول على براءة الإختراعات مدتنية جدا فى كل الدول العربية على سبيل المثال طلبات براءة الإختراعات فى السعودية 52.1 لكل مليون شخص و 17.8 لكل مليون فى مصر بينما 5057.3فى اسرائيل طلب لكل مليون نسمة
الوضع الإستثمارى ضعيف وفاشل فى الوطن العربى وهذا الفشل يظهر فى جانبين هما المقدرة على جذب الإستثمارات الخارجية وعدم القدرة على استعمال الإستثمار الخارجى كقناة لنقل التكنولوجيا
يمكن إعتبار التعاون هو العنصر الأساسى الذى يقف خلف الطفرة والتطور الصناعى فى الدول العربية, ونجد ان 50% من حلول مشاكل التقنية فى الدول العربية تاتى من مصادر غير متوقعه بينما السبب الرئيسى للنمو والتطور فى الدول الغربية نتيجة لتعاون الباحثين مع مراكز البحوث , ومنافع التعاون بين مراكز البحوث والتطوير المحلية والعالمية مقيد بقدرة هذه المراكز على التخطيط والإستفادة من مخرجات هذه البحوث وفقا لرؤيتها وأهدافها.
لا يمكن ان ننهى هذه الفقرة بدون الإشارة لسبب هام يقف وراء تخلف الدول العربية فى مجال نقل التكنولوجيا وهو هجرة العقول العربية الى الدول الغربية وهى هجرة كبيرة جدا وصلت الى حد مخيف جدا وتقف هجرة هذه العقول وراء التخلف فى مجال التكنولوجيا الذى تعيشه الدول العربية ونريد ان نشير هنا الى ان خسارة الدول العربية التى تصرف وتعد هذه العقول لا تقف عند حد خسارة هذه العقول بل خسارة المكاسب المتوقعه فى حال بقاءهذه العقول فى بلدانها وهى خسارة جسيمة بكل المقاييس. وسوف تستفيد الدول العربية كثيرا ان استطاعت جذب هذه العقول مرة اخرى والعمل على عودتها على المدى البعيد والقصير
هذا التحليل لن يكون مفيد دون مراجعة وضع التعليم فى الدول العربية وهو وضع مفزع فكيف تستطيع دول متخلفة فى التعليم وبها نسبة أمية عالية جدا أن تنهض وتبنى نفسها على المعرفة
كمثال يبلغ متوسط الصرف على النظام التعليمى فى الدول العربية 340 دولار لكل طالب بينما فى اسرائيل 2500دولار للطالب و 6500 دولار فى الدول المتقدمة
وضع التعليم فى الدول العربية متأزم جدا وهناك مؤشرات كثيرة جدا تدل على تدهور فاعلية التعليم والفشل وكثرة نسبة الإعادة ومع ان نوعية التعليم هى المعضلة الرئيسة كذلك فان مخرجات التعليم تعتبر ضعيفة من حيث جودة التعليم والمقدرات التحليلية والإبداعية
خلاصة البحث :
خبرة الدول العربية فى مجال نقل التكنولوجيا بل وحتى التطبيق العملى البسيط ضعيفة جدا . كما ان المجتمعات العربية ضعيفه جدا فى جانب المعرفة عند مقارنتها بالدول الأخرى وهذا بسبب غياب الحكمة فى المنطقة التى تعلى من جانب العلم والمعرفة وتدعم المعاهد العلمية
لابد للدول العربية من التخلص من المفهوم الذى يدعو الى امكانية استيراد نتائج المعرفة بدون الدخول فى مجال الإستثمار فى البحوث المحلية وتطويرها , البحث والتطوير المحلى يبدو غالى ومكلف فى البداية ولكن المكسب العائد منه لاحقا كبير جدا.
* قسم الهندسة الميكانيكية – كلية الهندسة – الجامعة الإسلامية العالمية بماليزيا


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.