من المنتظر أن يخفف عقد شركة طيران الاتحاد في أبوظبي لشراء ما يصل إلي 100 طائرة من شركتي إيرباص وبوينج من الأجواء القاتمة التي تفرضها أسعار النفط المرتفعة في الدورة ال46 لمعرض الطيران والفضاء الدولي في فارنبورو. وفي بادرة علي احتمال إبرام صفقة منفصلة مع كل من شركتي صناعة الطائرات ستعقد طيران الاتحاد مؤتمرين صحفيين في موعدين منفصلين لإعلان ما وصفته بتطور مهم، وتقتفي طيران الاتحاد خطى نظيراتها الخليجيات التي حققت نموا سريعا مثل طيران الإمارات في دبي. وقالت "طيران الاتحاد" قبيل افتتاح معرض فارنبورو الجوي الإثنين إنها ستطلب قريبا ما بين 50 إلى 100 طائرة وصناعة الطيران تراهن على الرقم الأكبر. وقد أثارت أسعار النفط المرتفعة انقساما في الطلب على الطائرات بين عشرات من شركات الطيران الغربية التي تكافح لتفادي شبح الإفلاس و الجيل الجديد من شركات الطيران الخليجية المدعومة بثروة النفط التي يحركها مسعى منسق لتطوير المنطقة كي تصبح ملتقى طرق للعولمة من خلال الاستثمار في أساطيل الطائرات الكبيرة. ومن المتوقع أن تشتري الخطوط الجوية القطرية طائرات إيرباص خلال يوليو/ تموز 2008. وتقول مصادر بصناعة الطائرات إن العقود التي سيشهدها معرض فارنبورو قد تتضمن بعض المشتريات من طائرات إيرباص آيه 380 العملاقة التي أدت مشاكل في إنتاجها إلى تأخر أكبر شركة لإنتاج الطائرات في العالم عامين عن مواعيد التسليم المقررة. وتستغل إيرباص ميزة كفاءة استهلاك الوقود للترويج لطائراتها بين شركات الطيران المنزعجة من ارتفاع تكلفة الوقود ولكن بوينج تقول إن صناعة الطيران لا تحتاج للكثير من الطائرات سعة 525 مقعدا. كما ينتظر المعرض طلبيات كبيرة من شركة إنترناشيونال وفاينانس كورب وهما من أكبر شركات تأجير الطائرات في العالم. وتخيم على المعرض الجوي السنوي الذي يقام بشكل متبادل في فارنبورو وباريس ظلال قاتمة بسبب التباطؤ الاقتصادي وأزمة الائتمان العالمية التي تعصف بشركات الطيران مع وصول أسعار النفط إلى أكثر من 140 دولارا للبرميل. ويقول محللون إن إيرباص وبوينج ستكافحان لاقتناص نصف الطلبيات المؤكدة التي تحققت في معرض باريس العام الماضي وبلغت 600 طائرة. (رويترز، نوفوستي)