طالبت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في السودان الخميس الحكومة السودانية بعدم محاكمة 89 "طفلا متمردا" اعتقلوا بعد هجوم للمتمردين في دارفور على الخرطوم قبل شهرين. وقالت سيما سمر المقررة الخاصة للسودان في مؤتمر صحفي في الخرطوم "لقد أوصينا الحكومة بمعاملتهم على أساس أنهم ضحايا حرب وليسوا مقاتلين ، كما يجب عدم عرضهم أمام الإعلام كي لا نعرضهم للخطر ونضمن أمنهم في المستقبل"." وأشارت سيما سمر الى ضرورة عدم ملاحقتهم ، وإنما يجب إعادة دمجهم في المجتمع وجمعهم مع عائلاتهم ، وقد وعدت الحكومة بالقيام بذلك". وتمكنت وكالات تابعة للأمم المتحدة وصحفيون من زيارة الأطفال والفتية ال89 الذين يبدو أنهم يلقون معاملة جيدة ، وقالت سمر التي ستزور الأطفال الجمعة "خلال زيارتي شاهدت أطفالا جنودا في كل مكان تقريبا سواء مع القوات الحكومية أو مع مختلف الحركات" المتمردة. وأكدت "أن الأطفال الجنود هم انتهاك واضح للاتفاقيات الدولية والقانون الإنساني ، إننا ندين (ظاهرة) الأطفال الجنود ونطلب من الحكومة ومن المجموعات المتمردة عدم استخدام الأطفال". ومن جانبها ، تقول الحكومة السودانية إنها أسرت هؤلاء وهم يعملون في صفوف حركة العدل والمساواة المتمردة بعد هجوم على الخرطوم في العاشر من ايار/مايو أحبطته القوات النظامية ، وتتراوح أعمار هؤلاء الأطفال والصبية من عشرة أعوام الى سبعة عشر عاما بحسب اليونيسف. (ا ف ب)