قالت الولاياتالمتحدة الخميس انها تتوقع ان يقترع مجلس الامن الدولي الاسبوع القادم على قرار فرض عقوبات على رئيس زيمبابوي روبرت موجابي وكبار معاونيه فيما يتصل بانتخابات الاسبوع الماضي التي قوبلت بالانتقاد على نطاق واسع. وقال السفير الامريكي زلماي خليل زاد للصحفيين بعد جلسة مغلقة للمجلس انه قدم رسميا مشروع القرار الذي اعدته الولاياتالمتحدة والذي يدعو ايضا الى فرض حظر للسلاح على زيمبابوي الى المجلس المكون من 15 دولة. وقال خليل زاد "نتوقع تصويتا على القرار في وقت ما الاسبوع القادم تسفانجيراي يرفض حكومة وحدة وطنية من ناحية أخرى رفض زعيم المعارضة في زيمبابوي مورجان تسفانجيراي إجراء محادثات بشأن حكومة وحدة وطنية مطالبا الرئيس روبرت موجابي بوقف أعمال العنف أولا والقبول بأنه الفائز الحقيقي بالانتخابات. وقال في مؤتمر صحفي في هاراري الأربعاء //الأوضاع السائدة في زيمبابوي غير مواتية الى حد بعيد لإجراء مفاوضات، وحتى يمكن بدء حوار ينبغي لحزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية وقف أعمال العنف والكف عن اضطهاد قادة حركة التغيير الديمقراطي وأنصارها.// وقال تسفانجيراي إنه يتعين ألا تستند المفاوضات إلا على الجولة الأولى من انتخابات الرئاسة. وأضاف أنه يجب الاعتراف بحركة التغيير الديمقراطي التي يتزعمها والتي هزمت حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي-الجبهة الوطنية بزعامة موجابي في الانتخابات البرلمانية كحكومة شرعية لزيمبابوي. براون يلوح بارسال قوة حفظ سلام من ناحية أخرى قال رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الخميس ان المجتمع الدولي قد يرسل قوة حفظ سلام لاعادة الاستقرار الى زيمبابوي. وأكد براون امام لجنة برلمانية "جرت بعض المناقشات بشأن قوة حفظ سلام دولية كخيار مطروح." وأضاف "اعتقد أن علينا أن نأخذ في الاعتبار ان جميع الضغوط الراهنة هي ضغوط سياسية لتحقيق نتائج مرجوة." وتابع "لكن يجب ايضا ان نستمع لما تقوله المعارضة في زيمبابوي لنا بشأن ما تعتقد انه المسار الصحيح الذي ترغب في رؤيته يتبع وان نحث الوسطاء على العمل بسرعة شديدة لتحقيق التحول الذي نريد رؤيته." وكان زعماء الاتحاد الإفريقي قد دعوا الجانبين في قمة شرم الشيخ الثلاثاء الى التفاوض لإنهاء الأزمة بعد فوز موجابي في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التي جرت يوم 27 من يونيو/ حزيران والتي قاطعتها المعارضة واعتبرتها قوى دولية زائفة. وانسحب تسفانجيراي من الانتخابات بسبب الهجوم على أنصاره. وكان زعيم المعارضة قد أعلن فوزه بشكل أحادي في الجولة الأولى التي اجريت يوم 29 من مارس/ اذار. ورحب مسئولون في حكومة موجابي في وقت سابق بدعوة قادة الاتحاد الإفريقي الى الدخول في محادثات مع المعارضة بشأن حكومة لتقاسم السلطة. وقال وزير الإعلام سيخانيسو ندلوفو //نحن ملتزمون بالحوار لا مع تسفانجيراي وحده ولكن أيضا مع الأحزاب الأخرى.// وأدى موجابي البالغ من العمر 84 عاما اليمين الدستورية لفترة رئاسة جديدة مدتها خمس سنوات يوم الأحد بعد أن أعلنت اللجنة الانتخابية فوزه بنسبة 85 في المئة تقريبا من الأصوات في انتخابات الإعادة. وتضغط الدول الغربية لفرض عقوبات على زعماء زيمبابوي ودعت مسودة قرار أمريكي الأممالمتحدة الى فرض حظر على سفر أعضاء من الدائرة الداخلية لنظام موجابي وتجميد أموالهم. لكن بعض الدول في مجلس الأمن الدولي لا تحبذ اتخاذ مثل هذه الإجراءات التي فرضتها بالفعل أوربا والولاياتالمتحدة. (رويترز)