تجمع مسيحيون في جنوب غرب تركيا السبت للاحتفال بمولد القديس بولس منذ ألفي عام ويأمل الكاثوليك في آن تعزز هذه المناسبة الحرية الدينية في دولة علمانية لكن معظم سكانها مسلمون. ويأمل الكاثوليك في أن تعيد الحكومة التركية للمصلين المسيحيين كنيسة القديس بولس في طرسوس التي صادرتها الدولة في عام 1943. ورغم آنه يمكن للزوار والكاثوليك المحليين التعبد مجانا في المبنى بعد الموافقة على الطلبات التي يتقدمون بها إلى السلطات المحلية الا أن المكان يستخدم يوميا كمتحف. وولد القديس بولس مبشر الكنيسة المسيحية الآولى في مدينة طرسوس وهو الاسم الذي تحمله الان في تركيا الحديثة واعلن البابا بنديكت السادس عشر عن بدء احتفالات تستمر 12 شهرا بهذه المناسبة تكريما للقديس بولس. ويتوقع ان يحضر الاحتفالات التي تستمر عاما مئات الاف الزوار من انحاء اوروبا وامريكا الشمالية. ومن المقرر ان يحضر مسئولون حكوميون مراسم بدء الاحتفالات السبت وان كانت البداية الرسمية لعام القديس بولس هي التاسع والعشرين من يونيو/حزيران. وقال الأسقف لويجي بادوفيس المنسق الرسولي لانطاليا "اننا ننتظر ان تفي الحكومة بوعدها بالسماح لنا بأن نتمكن من الصلاة في كنيسة وليس في متحف." ولا توجد كنيسة اخرى في طرسوس للزوار أو 100 كاثوليكي تركي يعيشون في المنطقة. وكان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي يقول إنه يشجع التسامح الديني قد صرح في السابق بأنه سيؤيد مشروع اعادة المتحف الى كنيسة مقابل منح حرية أكبر للاتراك الذين يعيشون في المانيا لبناء مساجد. (رويترز)