دأب الشاب فادي كارم عواودة وهو مواطن فلسطيني من كفركنا في أراضي 48 على اقتناء سيارات قديمة منذ سنوات طويلة بيد أنه لم يتوقع أن تنضم واحدة من مراكب الرئيس الأمريكي الأسبق نيكسون لمخزون مشترياته “التاريخية”. ويشير عواودة في تصريح ل”الخليج” أمس أنه وخلال تجواله في أسواق “سيارات التحف” في تل أبيب قام باقتناء واحدة من أسطول المراكب الدبلوماسية التي كانت في خدمة الرئيس ريتشارد نيكسون في مطلع السبعينات وهي من نوع كاديلاك ليموزين صنعت وصممت خصيصا للدبلوماسيين في العام 1972. أما نفقات السيارة البالغ طولها نحو ستة أمتار وداخلها صالون فهي نسبة للسيارات العادية متواضعة فمثلا تكلفة ترخيصها تبلغ 40 دولاراً، وتأمينها حوالي 400 دولار لكنها تبتلع البنزين بشراهة نظرا لحجم محركها 7740. وقال فادي إن هوايته اقتناء السيارات القديمة، وإنه يجدها عادة عن طريق الصدفة، ولفت إلى أن السيارات القديمة أكثر جودة وأمنا، وأضاف “أنا أحافظ على هذه السيارات وأهتم بها من حيث المبنى والميكانيكيات، هذه سيارة قوية ومريحة جداً في السياقة ولكنها ليست لقضاء الحاجات اليومية، بل أستعملها عادة للنزهات في نهاية الأسبوع وعندها يلتف في كل مرة العشرات من الفضوليين الذين يحيطونها ويتفقدون أطوالها ومضامينها”. وفي الشهادة الثبوتية الخاصة بترخيص السيارة كتب سيارة دبلوماسية “بعدما كانت واحدة من أسطول المراكب الخاصة بالرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون ولاحقا تم إهداؤها لديوان رئيس الحكومة “الإسرائيلية” واستخدمت ضمن مراكب الرئيسين مناحم بيغن وأنور السادات خلال زيارات الأخير للبلاد نهاية السبعينات”. وفيما كان يتحدث عواودة (20 عاما) عن “صيده الجديد” باعتداد استذكر أغنية الشيخ إمام وسط تصرف ببعض مفرداتها: شرفت يا نيكسون بابا يا بتاع الووترغيت عملوا لك قيمة وسيما.. وسيارتك صارت عندي قدام البيت.. وما لبث أن حرك شريط جهاز المسجل في المركبة لينطلق صوت الشيخ إمام وهو يدندن ألحانها وكلماتها بسرور بالغ.