لاقى "النيزك الأسود" الذي سقط في محافظة الطفيلة قبل 65 مليون عام وعثر عليه السيد حسين الربابعة من محافظة الطفيلة العام الماضي ، لاقى اهتماما محليا وعربيا ودوليا لم يسبق له مثيل ، على الرغم من وجود مئات وآلاف النيازك في متاحف العالم ، لكن جميع هذه النيازك لم تلق هذا الاهتمام الذي لاقاه نيزك الطفيلة ، فما هي أسباب هذا الاهتمام؟ الحقيقة انه وكما تشير الدراسات والتحاليل التي أجريت على النيزك المذكور تبين انه وقع قبل حوالي 65 مليون عام في محافظة الطفيلة إلا انه لم يسقط على اليابسة أو الأجسام الصلبة كما هو حال النيازك الأخرى . والتي تتحطم وتتحول إلى أجزاء وذرات صغيرة فتفقد هذه النيازك خصائصها أو تفقد الغازات الموجودة بداخلها بل إن نيزك الطفيلة سقط على مياه بحر "تيثيس" الذي كان يغطي المنطقة خلال تلك العصور . لذلك لم يتحطم النيزك بسبب اصطدامه بسطح سائل ومرن ثم استقر النيزك في قاع البحر داخل تربته الطينية وأصبحت كأنها حاضنة طبيعية لهذا النيزك وحفظته من عوامل التعرية المختلفة طوال هذه السنوات. وبعد أن جفت مياه بحر التيثيس بعد ملايين السنين بقي النيزك محفوظا داخل التربة الجيرية حتى عثر عليه السيد حسين الربابعة العام الماضي بطريقة غريبة جدا يصعب على المرء تصديقها لولا توفيق الله عز وجل . ومن ثم أصبح لدينا نيزك يتكون من مادة خام وطبيعية من أصل الكون ليس لها مثيل على الأرض حيث بحثنا في المراكز الفلكية والمتاحف العلمية المختصة بدراسة وعرض النيازك . إلا أننا تأكدنا انه لا مثيل لهذا النيزك على الإطلاق،، والذي زاد من غرابة النيزك أن مادته تتكون من معادن نادرة من حيث نسبة وجودها في النيزك . ومن خلال تحرياتنا تبين انه لا مثيل لهذا الحجر سوى "الحجر الأسود" الموجود في الكعبة المشرفة حيث كان المتحف البريطاني قد أرسل احد علمائه خلال عام م1882 إلى الكعبة المشرفة على صورة حاج أفغاني لكي تتاح له فرصة دراسة الحجر الأسود عن قرب وتمكن بالفعل من الحصول على قطعة.