صرح بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) الثلاثاء أن أسعار الفائدة الأمريكية في وضع جيد بالنسبة لاقتصاد يواجه ضغوط الأسعار ومخاطر تهدد النمو لكنه أصدر تحذيرا نادرا بشأن المخاطر التضخمية التي يشكلها ضعف الدولار. وأوضح برنانكي في تصريحات معدة سلفا للإدلاء بها عبر القمر الصناعي أمام مؤتمر بشأن السياسة النقدية في مدينة برشلونة الإسبانية أنه إلى أن تستقر أزمة سوق الإسكان وأسعار المساكن بالولايات المتحدة سيظل الاقتصاد معرضا لخطر المزيد من الضعف مشيرا إلى أسعار النفط باعتبارها عاملا آخر يؤثر على النمو. وتابع رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي أن المجلس ووزارة الخزانة الأمريكية يواصلان مراقبة التطورات في أسواق العملة بحذر. وقال "نحن متيقظون لعواقب التغير في قيمة الدولار على التضخم وتوقعات التضخم وسنواصل صياغة السياسة للحماية من المخاطر التي تواجه عنصري التفويض المزدوج" في إشارة إلى هدفي مجلس الاحتياطي الاتحادي لضمان استمرار النمو وانخفاض التضخم وكان الدولار واصل مكاسبه مقابل العملات الرئيسية الثلاثاء بعد صدور بيانات أظهرت زيادة مفاجئة في طلبيات توريد المصانع الأمريكية في أبريل/ نيسان 2008. وتراجع اليورو 0.8 % إلى 1.5411 دولار وهو أدنى مستوى له منذ 14 مايو/أيار، وكان سعره قبل إعلان الأرقام 1.5452 دولار وأمام الين ارتفعت العملة الأمريكية إلى 105.40 ين من 105.30 ين. وأظهرت بيانات صدرت الثلاثاء ارتفاع طلبيات التوريد الجديدة لدى المصانع الأمريكية 1.1 % في أبريل/نيسان نظرا لقوة الطلب على السلع غير المعمرة سريعة الاستخدام مما عوض تراجع طلبيات السلع المعمرة. وقال متعامل لدى فوركس.كوم في نيوجيرزي "طلبيات المصانع الأمريكية أفضل كثيرا من المتوقع مما منح الدولار دفعة جديدة ومن المتوقع ارتفاع الأسهم." (رويترز)