في الوقت الذي يتهم فيه الخبراء التغيرات المناخية بالمسئولية الجزئية عن ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة.، تبدأ المحادثات المتعلقة بالمناخ الاثنين في بون بألمانيا تحت قيادة الأممالمتحدة. ويعد هذا الاجتماع هو الثاني من ثمانية اجتماعات مقررة تهدف الى التوصل لاتفاق بخصوص ظاهرة الاحتباس الحراري بنهاية العام المقبل لتصبح سارية بعد انتهاء المرحلة الأولى من بروتوكول "كيوتو" عام 2012 . وتركز محادثات بون على مجموعة من الخطوات يمكن أن تكبح انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون التي يقول العلماء إنها يمكن أن تؤدي الى تغيرات مناخية خطيرة. إلا أن مسئولين كبارا من أكثر من 160 دولة يواجهون صعوبة إذ إن العديد من مثل هذه الإجراءات بما في ذلك عمليات بيع وفرض رسوم على حصص الكربون يزيد من تكاليف الطاقة. تأتي هذة الخطوة المثيرة للجدل في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النفط لمستوى قياسي مما يؤثر على سائقي السيارات ومستهلكي الكهرباء في شتى أنحاء العالم. إلا أن استخدام الوقود الحيوي أدى أيضا الى ارتفاع أسعار الغذاء إذ تستخدم المحاصيل الزراعية لتصنيع الايثانول كبديل للبنزين. ومع ذلك حذر ايفو دي بوير رئيس لجنة التغيرات المناخية التابعة للأمم المتحدة الأحد من الإفراط في إلقاء اللوم على الوقود الحيوي. مشيرا أن زيادة استهلاك القمح وتخزين الأرز يلعبان دورا مهما في ارتفاع الأسعار. وتابع دي بوير مؤكدا أن "التحدي الآن هو المضي قدما والبدء في تحديد ما يمكن أن تجرى صياغته في اتفاق عام 2009 ." وتستضيف وكالة أخرى تابعة للأمم المتحدة وهي منظمة الأغذية والزراعة قمة الأسبوع الحالي في روما لمناقشة أسعار الغذاء القياسية. (رويترز)