سجل معدل الولادات لدى السكان العرب والسكان اليهود في القدس المستوى نفسه بسبب تراجعه لدى الفلسطينيين وارتفاعه لدى الإسرائيليين بحسب ما أفاد تقرير لمعهد القدس للأبحاث الإسرائيلية نشر الأحد. وتراجعت الولادات بين السكان العرب من 4.3 الى 4 أطفال لكل عائلة بين سنة 2000 ونهاية 2006 بينما انتقلت نسبة الولادات بين السكان اليهود من 3.7 الى 3.9 أطفال لكل عائلة. ويعود ارتفاع معدل الولادات بين اليهود الى الازدياد المضطرد لعدد السكان اليهود المتشددين في القدس. ويبلغ عدد سكان القدس الحاليين 746 الفا و300 شخص بينهم 489 الفا و480 يهوديا (66%) و256 الفا و820 عربيا (34%) غالبيتهم القصوى من القدسالشرقية التي ضمتها إسرائيل بعد احتلالها في حزيران/يونيو 1967. ويتمتع هؤلاء الفلسطينيون بوضع المقيمين الإسرائيليين لا المواطنين الكاملين. وبالتالي يمكنهم التنقل بحرية داخل إسرائيل والإفادة من الضمان الاجتماعي والتصويت في الانتخابات البلدية لا التشريعية. ويقيم حوالى مئتي الف إسرائيلي في القدسالشرقية في حوالى اثني عشر حيا استيطانيا تم بناؤها بعد 1967. وارتفع عدد السكان العرب منذ أربعين عاما بنسبة 257% رغم القيود التي تمنع فلسطينيي الضفة الغربية من الإقامة في القدس بينما ارتفع عدد اليهود بنسبة 140%. وتأثر النمو السكاني اليهودي برحيل عشرات الآلاف من العائلات اليهودية الى بلدات ومستوطنات في الضفة الغربية على مقربة من القدس حيث يمكن إيجاد مساكن بأسعار أفضل. وبين 1990 و2007 غادر أكثر من 280 الف إسرائيلي القدس واستقر فيها 175 الفا. وتعتبر القدس إحدى أكثر المدن فقرا في إسرائيل. ويعيش 28% من سكانها اليهود و68% من سكانها العرب تحت خط الفقر. ونشرت هذه المعطيات لمناسبة "يوم القدس" الذي تحتفل إسرائيل خلاله ب"إعادة توحيد" القدس في حزيران/يونيو 1967. (أ ف ب)