وافق مؤتمر دولي حضره ما يزيد على 100 دولة ليس من بينها الولاياتالمتحدة على مشروع اتفاقية لحظر استخدام "القنابل العنقودية" وذلك في اجتماعه في إيرلندا. وأعلن "كريستيان روجي" عضو الوفد النرويجي "أنه حظر قوي ومغلظ لاستخدام جميع أنواع الذخائر العنقودية المعروفة." وسيطرح المشروع على جلسة تضم جميع الأعضاء الجمعة غير أن الموافقة ينظر إليها الآن على أنها إجراء شكلي. وتنشطر "الذخائر العنقودية" في الهواء وينتشر منها ما يصل إلى عدة مئات من القنابل الصغيرة في مساحات كبيرة، وكثيرا ما تسقط على الأرض ولاتنفجر لتحولها إلى حقول ألغام فعلية يمكن أن تتسبب في مقتل أو إصابة كل من يعثر عليها في وقت لاحق وكثيرا ما يكون هؤلاء أطفال فضوليون. ومارس رئيس الوزراء البريطاني "جوردون براون" ضغوطا على قادته العسكريين المعارضين من أجل حظر استخدام الذخائر العنقودية وأمر وزارة الدفاع بإجراء عملية مراجعة في وقت سابق هذا الشهر. وقال "براون" في بيان له " لضمان تحقيق أقوى اتفاق ممكن أصدرنا تعليمات في الساعات الأخيرة للمفاوضات بأننا يجب أن نساند حظر كل أنواع "القنابل العنقودية" بما فيها ما هو في الخدمة حاليا في بريطانيا." وتقول الولاياتالمتحدة إنها ترى فوائد عسكرية معينة لتلك الأسلحة ولا تشارك في المؤتمر. واتهمها ناشطون بدفع حلفاء مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وأستراليا لمحاولة إضعاف المعاهدة. من جانبها وصفت "ألمانيا" الخميس المعاهدة لحظر استخدام القنابل العنقودية ب"المعلم الرئيسي في تطوير القانون الإنساني الدولي" وأعلنت "ألمانيا" اعتزامها توسيع حظر استخدام القنابل العنقودية ليشمل جميع أنحاء العالم. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية في العاصمة برلين إن المعاهدة توافقت مع معايير سياسة الحكومة الألمانية التي حصدت ثمارها أخيرا عقب سنوات من دعوتها إلى فرض مثل هذا الحظر. وأضاف المتحدث قائلا: "إن هذه المعاهدة المصاغة يتوجب توقيعها الآن في أسرع وقت ممكن.. وفي الوقت نفسه سوف ندفع بكل ما أوتينا من قوة لتطبيق المعاهدة في كافة أنحاء العالم". ونأت الدول المصنعة الرئيسة لهذه القنابل وهي الولاياتالمتحدة وإسرائيل والصين وروسيا والهند وباكستان بنفسها عن المؤتمر واكتفوا بالقول إنهم قد يدعمون هذه المعاهدة. (رويترز)