اعلن وزير النفط الايراني غلام حسين نوزاري عن وصول وزيري النفط الهندي والباكستاني الى ايران في منتصف شباط/فبراير لبدء محادثات جديدة حول مشروع بناء انبوب غاز بين ايرانوباكستان والهند. حيث من المقرر ان تجرى المحادثات بين 14 و16 شباط/فبراير وكانت ايران قد اعلنت في 13 تشرين الثاني/نوفمبر انها اعطت الهند مهلة ثلاثة او اربعة اشهر للانضمام الى مشروع انبوب الغاز ايران-باكستان-الهند الذي ابرمته مع اسلام اباد فحسب وذلك بعد ان ابدت نيودلهي اهتمامها بالامر. وابدى المدير التنفيذي للشركة الايرانية الوطنية لتصدير الغاز نصرة الله سيفي تفاؤله بخصوص قرار ايجابي من نيودلهي يسمح للهند بالحصول على 30 مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي يوميا. وقال "اعتقد ان الهند ستنضم الى مشروع استيراد الغاز بسبب حاجاتها الملحة والكبيرة الى الطاقة" معيدا المهلة الى اسباب تتعلق بالطاقة والسياسة. وبدا الحديث عن مشروع تزويد الهند وباكستان بالغاز عبر انبوب بطول 2600 كلم عام 1994 لكن المشروع تاخر تكرارا بسبب التوتر بين الهند وباكستان. وشكل اتفاق بين ايرانوباكستان في مطلع تشرين الاول/اكتوبر انجازا عندما اتفقتا على مراجعة دورية لاسعار الغاز كل ثلاث سنوات عوضا عن سعر مثبت على المدى الطويل. وقد تعثر المشروع بسبب السعر الذي ينبغي ان تدفعه نيودلهي الى اسلام اباد لنقل الغاز. وتتعرض الهند لضغوط من الولاياتالمتحدة كي تنسحب من المشروع بسبب توجه واشنطن الى معاقبة ايران لرفضها الانصياع للمطالب الدولية بتعليق تخصيب اليورانيوم. وتملك ايران المخزون الثاني عالميا من الغاز بعد روسيا لكنها تظل متواضعة في التصدير دوليا بسبب استهلاكها الداخلي المرتفع وعدم استغلال جزء من مخزونها.