وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت المفاوضات غير المباشرة مع سوريا - والتي تجرى في أنقرة - بأنها ستكون صعبة، وقد تستمر وقتا طويلا، وقد تتضمن في النهاية تنازلات قاسية. ولم يكشف عن التنازلات التي قد يقدمها، لكنه وصف نفسه بأنه أحدث زعيم في سلسلة من الزعماء الإسرائيليين الذين أبدوا استعدادا لبحث مطلب سوريا استعادة الجولان. وأضاف "ثلاثة رؤساء وزراء سابقين بذلوا جهودا في هذا المسار، وكنا مستعدين لتقديم تنازلات مؤلمة وتذهب إلى مدى بعيد من أجل تحقيق السلام مع سوريا." من جانبه، لم يستبعد وزير الخارجية السوري وليد المعلم - في تصريحات له بالمنامة - إجراء مفاوضات مباشرة بين بلاده وإسرائيل، إذا أبدت إسرائيل جدية في المحادثات غير المباشرة. وكانت سوريا وإسرائيل أعلنتا رسميا إجراء مفاوضات سلام غير مباشرة برعاية تركية. وقال بيان لوزارة الخارجية السورية الأربعاء إن دمشق بدأت محادثات سلام غير مباشرة مع إسرائيل برعاية تركية وأن كلا الجانبين قررا مواصلة الحوار بجدية لتحقيق سلام شامل. وأعلن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت أن دمشق وتل أبيب شرعتا في مباحثات سلام غير مباشرة. في الوقت نفسه ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن "يورام توربوفيتش" و"شالوم تورجيمان" يمثلان رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في المفاوضات مع مسئولين سوريين منذ الإثنين في أنقرة. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في عددها الأربعاء على الإنترنت أن كلا من إسرائيل وسوريا قد أعلنتا اعتزامهما إجراء المباحثات بنوع من الانفتاح ، وأن يكون النقاش بين الطرفين جاداً ومتواصلاً.. في مسعى للتوصل إلى سلام شامل في إطار ما اتفق عليه في مؤتمر مدريد. وكانت دوائر تركية قد أعلنت مؤخراً عن اتفاق إسرائيلي - سوري بالانسحاب من هضبة الجولان في مقابل إحلال السلام الكامل بين البلدين.. وهو الأمر الذي لم ينكره رئيس الوزراء أولمرت. الجدير بالذكر أنه منذ أن وضعت حرب لبنان الثانية أوزارها والتوتر يخيم على الحدود بين سوريا وإسرائيل لدرجة الخوف من اندلاع حرب بين البلدين. (وكالات)