حض التحالف العالمي لالتهابات الكبد الفيروسية (هيباتايتيس) الاثنين العالم على إعطاء مزيد من الاهتمام لهذا المرض الذي يزيد عدد مرضاه عشر مرات عن مرضى الإيدز. وقالت المجموعة على هامش الاجتماع السنوي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف إنه "رغم وجود 500 مليون إصابة بالتهابات الكبد الفيروسية بي او سي في العالم - أي شخص من كل 12 شخصا - لا يوجد وعي كاف ولا إرادة سياسية كافية لمكافحة هذين المرضين". ويتوفى مليون ونصف مليون شخص سنويا بسبب التهابات الكبد الفيروسية مما يجعل منها أحد أخطر الأمراض على الصحة العامة في العالم كما تؤكد المجموعة غير الحكومية. وقال تشالز غور رئيس التحالف الذي يضم 200 من المنظمات غير الحكومية التي تعنى بمرضى الهيباتايتيس بي وسي "علينا أن نولي هذين المرضين الاهتمام نفسه كما هي الحال مع الإيدز والسل والملاريا". وتتمثل المشكلة الرئيسية التي يواجهها العلماء في نقص المعلومات. وقال البروفسور شيفارام براساد سنغ رئيس مؤسسة كالينغا لأمراض الجهاز الهضمي "لا يوجد مركز أساسي يتولى تنسيق الإحصاءات المتعلقة بالتهاب الكبد الفيروسي". وأعلن التحالف إطلاق "أطلس التهابات الكبد الفيروسية" داعيا الحكومات والمنظمات المعنية الى تقديم المعلومات والأرقام المتوفرة لديها. وشدد العلماء كذلك على مسئولية الحكومات ليس فقط في نشر معلومات عن المرض ولكن في اعتماد سياسات المكافحة. وقال جان ميشال بولوتسكي الأمين العام لجمعية دراسة الكبد "كنت قبل فترة قصيرة في موزمبيق ولاحظت أنهم لا يقومون بفحص عينات الدم المستخدم في نقل الدم لمعرفة أن كانت تحتوي على فيروسات كبدية". ويحمل قرابة 350 مليون شخص في العالم فيروس التهاب الكبد الوبائي بي الخطير. وينتقل الفيروس من خلال الاحتكاك المباشر بالدم أو سوائل الجسم الأخرى والاتصال الجنسي. وهناك لقاح للوقاية من فيروس الكبد الوبائي بي لكن لا يوجد لقاح لفيروس الكبد الوبائي سي الذي يصيب 130 مليون شخص حول العالم. (ا ف ب)