الصحة تحذر من انتشار الالتهاب الكبدي بي

حذرت اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة من تفشي الالتهاب الكبدي الفيروسي «بي» في مصر بسبب الممارسات والسلوكيات الخاطئة المنتشرة في المجتمع المصري وأكد أعضاء اللجنة خلال مؤتمر صحفي عقدوه أمس بمناسبة إطلاق الحملة القومية للوقاية من الفيروسات الكبدية أن هذا الفيروس القابل للشفاء ينتشر بين 400 مليون شخص حول العالم، منهم نحو 3.5 مليون مصري، كما أطلقت اللجنة تحذيرا ضد انتشار الالتهاب الفيروسي «سي» القاتل بين المصريين، «ينتشر بنسبة 14% مقابل 3% النسبة الدولية طبقا للإحصائيات منظمة الصحة العالمية».
ويعتبر «سي» الأكثر انتشارا وأكثر خطورة ولا توجد له تطعيمات حتي الآن، بخلاف «بي» وفقا لتأكيدات اللجنة، والتي أشارت أيضا إلي انتقال «بي» و «سي» عن طريق الدم، خصوصا عبر تلوث السرنجات وأمواس الحلاقة وفرش الأسنان وأدوات الوشم، وقال الدكتور مصطفي كمال، أستاذ الوبائيات بجامعة عين شمس- عضو اللجنة-:
«15% من المواطنين- أي ما يعادل 13 مليونا- تعرضوا للإصابة بالفيروس «بي»، لكن تم علاج معظمهم، وتصل نسبة الإصابة به إلي نحو 5% فقط من المواطنين حاليا وهم الأخطر لأنهم حاملون لهذا الفيروس المعدي».

ورغم أن الدكتور كمال تحاشي أن يذكر رقما محددا لمرضي فيروس «سي» في مصر، فإنه قال إن ما بين 12 إلي 14% تعرضوا للإصابة به نصفهم علي الأقل تخلص منه في مراحله الأولي خصوصا أن عقار الإنترفيرون يسهم في شفاء المرض بنسبة 60% ما لم يكن قد حدث تليف للكبد.
وأضاف: «مصدر القلق والخطورة الحقيقة تنتج عن حاملي الفيروس، وهؤلاء قد يصل عددهم في بعض التقديرات إلي 5 ملايين، فضلا عن وجود مليون ونصف المليون مريض حالي بالفيروس «سي» مسجلين في المستشفيات العامة والخاصة، وأكد الدكتور جمال عصمت، رئيس الاتحاد الدولي لدراسة الكبد أن هدف الحملة هو حماية المواطنين الأصحاء من خطر الفيروسات الكبدية، غير أنه استدرك قائلا: «ليس معني ذلك أننا سنترك ملايين المرضي الحاليين بدون رعاية أو علاج ليواجهوا خطر الموت».
وأعرب الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية عن أسفه الشديد لأن ملف الكبد، لم يلق الاهتمام الكافي خلال السنوات الأخيرة رغم خطورته وآثاره المرضية والاقتصادية علي المواطن والدولة.