بدأت في الدوحة صباح السبت جلسات الحوار بين الأكثرية والمعارضة اللبنانية برعاية الجامعة العربية التي تهدف إلى إنهاء الأزمة السياسية التي تشل البلاد منذ نحو ثمانية عشر شهراً. وفي إشارة إلى استخدام سلاح حزب الله في الداخل اللبناني؛ صرح مسئول بالأكثرية اللبنانية بأن مسألة استعادة الثقة سوف تثار قبل الدخول في البندين المدرجين على جدول الأعمال؛ وهما: تشكيل حكومة الاتحاد الوطني وقانون الانتخابات. وكان الوسطاء العرب قد توصلوا الخميس إلى اتفاق لإنهاء أسوأ اقتتال داخلي في لبنان منذ نحو 20 عاماً، ووضع إطار عملٍ للمحادثات التي تستضيفها قطر. وقد أدى الاقتتال في لبنان إلى سقوط 81 قتيلاً، وتفاقم حدة التوتر الطائفي بين الشيعة الموالين لحزب الله من جهة وبين السنة والدروز المؤيدين للتحالف الحاكم من جهة أخرى. كما أدت الأزمة السياسية إلى إصابة الحكومة بالشلل طوال ثمانية عشر شهراً، وتركت البلاد بلا رئيس منذ نوفمبر/تشرين الثاني. سوريا تدعم الجهود القطرية: أعرب وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن دعم سوريا لجهود قطر واللجنة الوزارية من أجل التوصل إلى اتفاق بين اللبنانيين لتنفيذ المبادرة العربية. وذكرت صحيفة "تشرين" الحكومية السبت أن المعلم "اتصل الجمعة بحمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس وزراء قطر ووزيرخارجيتها، وأكد دعم سوريا وتقديرها للجهود التي بذلها واللجنة الوزارية العربية بغية التوصل إلى اتفاق بين الأطراف اللبنانية". الولاياتالمتحدة تدعم مؤتمر الحوار: أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية السبت دعمها الرسمي لمؤتمر الحوار الوطني اللبناني الذي افتتح مساء الجمعة في الدوحة؛ آملة ألاّ تتحول المكاسب العسكرية التي أحرزها حزب الله إلى مكاسب سياسية. وقال مسئول كبير في الخارجية الأميركية طالبا عدم الكشف عن هويته إن الولاياتالمتحدة لا تريد التدخل المباشر في جهود حل الأزمة كي لا يتذرع حزب الله- الذي تعتبره منظمة إرهابية- بأي تعليقات أميركية للانسحاب من المفاوضات مع الأكثرية المؤيدة للغرب.. إذا ما بدا له أنه لايستطيع الموافقة على التنازلات المطلوبة منه. (رويترز / أ.ف.ب)