قال بعض التجار إن السعودية -أحد أكبر مستوردي الأرز في العالم- والإمارات تعتزمان شراء المزيد من الأرز التايلاندي فى عام 2008 لتلبية الطلب المحلي. وفي مارس/ آذار حظرت الهند أكبر مصدر للأرز في عام 2007 والمورد الرئيس لدول الخليج العربية تصدير جميع أنواع الأرز غير البسمتي لكبح جماح الأسعار والسيطرة على التضخم. وأوضح أحد مستوردي الأغذية الخليجيين أن أغلب المستوردين في السعودية والإمارات يعتزمون الحصول على المزيد من إمدادات الأرز من تايلاند، بدلا من انتظار رفع الحظر الهندي على الصادرات. وأضاف أن الأسعار ترتفع بشدة لكننا حريصون على توفير إمدادات كافية من تايلاند وهي الخيار الأمثل في الوقت الحالي. وبحسب بيانات لوزارة الزراعة الأمريكية استوردت السعودية في عام 2007 حوالى 960 ألف طن من الأرز، مما يجعلها سادس أكبر مستورد له في العالم. وذكر تجار أن الإمارات تستورد نحو 750 ألف طن سنويا من الهند، وباكستان، ومصر بشكل رئيسي وتبلغ وارداتها من الأرز التايلاندي نحو 60 ألف طن سنويا. وتوقع أحد مستوردي الأرز من أبوظبي أن تزيد الواردات من تايلاند إلى مثليها أو ثلاثة أمثالها بنهاية عام 2008 لتغطية نقص السوق. وصرح تجار بأن الإمارات ستظل تعاني من نقص إمدادات الأرز حتى أغسطس/ آب 2008 على الأقل عندما تجدد الدول المنتجة مخزوناتها وتتعزز الإمدادات بمحاصيل يتوقع أن تكون قياسية. ويطالب مستوردو الأرز في الإمارات بدعم أسعاره بنسبة 25 % على الأقل بعدما اتفقت الحكومة مع سلاسل المتاجر الكبرى على تثبيت أسعار السلع الغذائية عند مستوياتها في العام 2007 ضمن إجراءات للحد من التضخم. وصرح مصدر حكومي أن هناك بعض المفاوضات بين مستوردي الأرز والحكومة للتوصل إلى حل بعدما شكا كثيرون من أنهم يبيعون الأرز بأقل من سعر التكلفة. وأضاف أن دعم الأرز أو بالأحرى السلع الغذائية هو أحد الخيارات التي لازالت قيد الدراسة لكن سنتوصل قريبا إلى قرار. وكانت جمعية الإمارات لحماية المستهلك حثت الحكومة على دعم سلع غذائية في إطار إجراءات للحد من ارتفاع أسعار الغذاء الذي تتوقع أن يبلغ 40 % خلال عام 2008 . وشهدت أسعار الأرز عالميا قفزات قياسية حيث ارتفعت الأسعار في آسيا إلى نحو ثلاثة أمثالها خلال 2008، وزادت الأسعار في مجلس شيكاجو للتجارة أكثر من 80% . ونظرا لأن حجم تجارة الأرز عالميا لا يزيد عن 30 مليون طن سنويا، أثارت القيود الحكومية التي فرضها مصدرون مثل الهند وفيتنام انزعاج المستوردين ، في وقت تراجعت فيه المخزونات العالمية إلى النصف منذ وصولها إلى مستوى قياسي في عام 2001. (رويترز)