أعلن الديوان الملكي الكويتي أن الشيخ سعد العبدالله الصباح سيوارى الثرى صباح الأربعاء، وأمر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بإعلان الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام. وكان البرلمان الكويتي قد أعفى الشيح سعد من منصب أمير البلاد لأسباب صحية بعد تسعة أيام فقط من توليه المنصب في يناير/كانون الثاني 2006 . واختار البرلمان لتولي المنصب الشيخ صباح الأحمد الصباح الذي كان الحاكم الفعلي للبلاد على مدى السنوات الأربعة السابقة كرئيس للوزراء. وليس من المتوقع أن يؤثر الحداد على الانتخابات البرلمانية المقرر أجراؤها السبت القادم. وكان الشيخ سعد اختير الأمير الرابع عشر في عائلة الصباح الحاكمة يوم وفاة ابن عمه الشيخ جابر الأحمد الصباح. والشيخ سعد الذي ولد في 1930, هو الابن البكر للشيخ عبد الله السالم الصباح الأمير الحادي عشر للكويت والملقب بأب الاستقلال. وبعدما درس في الكويت, التحق باكاديمية الشرطة في هاندن في بريطانيا حتى 1954, عاد بعدها إلى الكويت ليشغل العديد من المناصب في مجالات الشرطة والأمن العام, وعين العام 1959 مديرا مساعدا للشرطة والأمن العام. وفي 17 كانون الثاني/يناير 1962, تولى الراحل منصب وزير الداخلية في أول حكومة في الكويت التي كانت نالت استقلالها قبل عام. وفي 1964 اسندت إليه أيضا حقيبة الدفاع. وحين كان يشغل منصب رئيس الوزراء, كان الشيخ سعد يترأس المجلس الأعلى للدفاع والمجلس الأعلى للنفط ولجنة الخدمة المدنية والمجلس الاعلى للاسكان. ومنذ أن أجريت له عملية في القولون سنة 1997, شهدت حالته الصحية تراجعا ما اضطره لزيارة بريطانيا والولايات المتحدة مرارا لإجراء فحوصات ولتلقي العلاج. وكان الشيخ سعد متزوجا من ابنة عمه الشيخة لطيفة ولديه ابن واحد هو فهد, وثلاث بنات، وتوفيت ابنتان أخريان له. (أ ف ب)