أعلنت الحكومة السودانية رسمياً "انتهاء الحملة التخريبية التى دبرتها تشاد تحت قيادة د. خليل إبراهيم رئيس حركة العدل والمساواة والتى استهدفت مدينة أم درمان. وقال كمال عبيد وزير الدولة بوزراة الإعلام والاتصالات فى تصريحات له الأحد عقب الجلسة الطارئة لمجلس الوزراء إن المجلس استمع لتقريرين من وزيرى الدفاع والداخلية، مبينا أن هذه العملية متصلة بعناصر الطابور الخامس بالداخل. كما أوضح أن مجلس الوزراء وجه بحصر السيارات والأسلحة التى تم الاستيلاء عليها وعرضها على الإعلام ليقف الجمهور على حجم تسليح الحملة بصورة توضح حجم التواطؤ، كما وجه بتعزيز العمل الإعلامى وفتح المجال للمراسلين لتغطية الحدث. كانت مصادر أمنية سودانية كشفت عن أسر أكثر من 300 من فلول حركة العدل والمساواة المتمردة المندحرة اليوم الأحد في مناطق متفرقة بمدينة أم درمان السودانية . ونقل التليفزيون السوداني عن هذه المصادر قولها الأحد إن القوات المسلحة دمرت 30 عربة للمتمردين الفارين غرب أم درمان على بعد 50 كيلومتر من سوق ليبيا . وأضافت أنه تم الاستيلاء على 20 عربة أخرى في قرية "أم قفل" على بعد 40 كيلومتر غرب أم درمان... كما تم الاستيلاء على 3 عربات و12 قطعة سلاح كلاشنكوف في مدينة امبدة الحارة والتي تم أسر 170 من فلول التمرد المعتدية فيها بكامل سلاحهم وعتادهم وذلك ضمن الأسرى الذين ألقى القبض عليهم . وأشارت المصادر أن عمليات التمشيط والمطاردة لفلول التمرد المندحرة تتواصل بأنحاء العاصمة كافة والولايات المتاخمة. في الوقت نفسه قطعت السودان العلاقات الدبلوماسية مع تشاد الأحد بعد هجوم شنه متمردو دارفور على العاصمة السودانية الخرطوم تقول الحكومة إن الرئيس التشادي إدريس دببي دعمه وفى وقت أعلن التلفزيون الحكومي السوداني أن السودان رفع حظرا للتجوال في مناطق بالخرطوم لم تعد متأثرة بالقتال بعد أن هاجم متمردو دارفور منطقة أم درمان. وأضاف التلفزيون أن حظر التجوال رفع في مناطق الخرطوم والخرطوم بحري ووسط أم درمان. جاء ذلك بعد قتال عنيف بين القوات السودانية وحركة العدل والمساواة المتمردة في الخرطوم السبت في محاولة للسيطرة على السلطة ولكن الحكومة قالت إنها استطاعت دحر الهجوم على العاصمة. وهذه هي المرة الأولى التي يصل فيها القتال إلى العاصمة خلال عقود من الصراع بين الحكومة المركزية التي يهيمن عليها العرب في الخرطوم ومتمردون من مناطق بعيدة تشكو من الإهمال. (ا ش ا/ رويترز)