صرح الدكتور غازى صلاح الدين مستشار الرئيس السودانى لشئون دارفور الاربعاء إن السلطات التشادية رفضت دخول خليل إبراهيم زعيم حركة "العدل والمساواة" إلى أراضيها المنفذ الوحيد لعبوره إلى ولاية دارفور السودانية. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه حركة "العدل والمساواة" على لسان أحمد حسين آدم المتحدث باسمها أن السلطات التشادية اعتقلت إبراهيم, وهو فى طريقه إلى دارفور فى السودان مع عدد من أعضاء الحركة عائدين من ليبيا وقال انه لو قامت السلطات التشادية بتسليمه للسودان فستكون كارثة, وسيفتحون أبواب جهنم على أنفسهم, ولا أتوقع أن يقدموا على مثل هذه الخطوة. وأوضح الدكتور غازى صلاح الدين أن السلطات التشادية طلبت من إبراهيم ومرافقيه مغادرة أراضيها بعد وقت قليل من وصوله إليها قادما من مصر عبر الجماهيرية الليبية بجواز سفر تشادى, واضاف إن زعيم "العدل والمساواة" كان قد توجه إلى أنجمينا عن طريق طرابلس حيث استقل طائرة تابعة للخطوط الأفريقية عبر صالة الترانزيت, مضيفا أن توجهه إلى أنجمينا تم دون ترتيبات مسبقة مع الحكومة التشادية. وأشار المسئول السودانى إلى أن السلطات السودانية ظلت على اتصال بالسلطات التشادية, مشيدا بالخطوة التي قامت بها تشاد والتي تأتي في إطار ممارستها لسيادتها على أراضيها, وقال إن الحكومة التشادية بقيادة الرئيس إدريس ديبي جددت التزامها بكل الاتفاقات الموقعة مع الحكومة السودانية, ومنعها لأي حركة مسلحة من استخدام أراضيها ضد السودان. . الجدير بالذكر ان تشاد قد قامت بطرد خليل إبراهيم منذ أشهر, وطلبت من قواته مغادرة أراضيها بعد توقيع الخرطوم وأنجمينا في منتصف يناير/كانون الثانى الماضي اتفاقا للتطبيع بين البلدين و بروتكولا لتأمين الحدود عبر القوات المشتركة. وكانت وزارة العدل السودانية قد أبلغت الشرطة الدولية "الانتربول" بأن خليل إبراهيم مطلوب للمثول أمام العدالة السودانية فى واقعة الهجوم على أم درمان فى مايو 2008 والتى راح ضحيتها العديد من السودانيين