أشارت الصحيفة فى عددها الصادر اليوم إلىأن الإنسان لا يستطيع الإستغناء عن الحرير الذى تنتجه دودة القزحيث أنه على الرغم من توافر القطن والكتان والمنسوجات الصناعية مثل الفيسكوز الذى يصنع من سلولوز الخشب فإن الحرير مازال يحتل مكان الصدارة والتميز نظرآ لبريفه ومرونته وخفته . وتجدر الإشارة إلى أن متوسط عمر دودةالقز 25 يومآ وخلال هذه المدة يتضاعف وزنها عشرات الآلاف وتقوم بتكوين الشرنقة خلال ثلاثة أو أربعة أيام تنتج خلالها بضعة مئات الجرام من الخيط. وقد بدأت عملية تربية القزية لإنتاج الحرير فى الصين منذ 2500 سنة قبل الميلاد ويقال أنه بدأ بفنجان شاى حيث كانت هناك أميرة تحتسى فنجانآ من الشاى تحت شجرة توت ثم وقعت الشرنقة فى الفنجان فحاولت إنتشالها بإصبعها فإذا بها تجد نفسها تشد خيطآ حريريآ خفيف الوزن وذى لون ابيضيشبهه لون السحاب . وقد أضافت الصحيفة أن غالبية الحرير الطبيعى يتم إنتاجه فى جنوب شرق آسيا سواء فى صورة حرير خام أو منسوجات مصنعة. ويتوقف لون الحرير على الصبغة الموجودة فى شجرة التوت كما أصبحت الكتب الصينية الخاصة بتربية دودة القزر بمثابة مرجعيات وموسوعات يتم الرجوع إليها.