حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون زعيمي تشاد والسودان الخميس على التحلي بأقصى درجة من ضبط النفس، فيما قالت الحكومة التشادية إن المتمردين الذين تدعمهم الحكومة السودانية يتقدمون صوب العاصمة نجامينا. وقال بان للصحفيين في اثيوبيا حيث يحضر قمة للاتحاد الافريقي "من الضروري، وعلى ضوء الهجمات الحالية في شرق تشاد، أن تتحلى كل من تشاد والسودان بأقصى درجة من ضبط النفس والامتناع عن شن هجمات وأنشطة عسكرية عبر الحدود."، وتابع "هذه التطورات بالغة الخطورة، وقد تؤدي الى تصعيد للصراع في المنطقة." وتتبادل كل من تشاد والسودان الاتهامات بدعم المتمردين على أراضيهما، وتنفي كل منهما هذه الاتهامات. وزادت حدة التوتر فيما تستعد قوة حفظ سلام اوروبية للانتشار في شرق تشاد خلال الاسابيع القادمة.وستتولى القوة حماية مئات الالاف من اللاجئين نتيجة اعمال العنف في اقليم دارفور بغرب السودان المتاخم لحدود تشاد. ومن المقرر أن تنتشر قوة مشتركة من الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي لحفظ السلام قوامها 26 ألفا في اقليم دارفور، لكن لم يتم نشر سوى تسعة الاف فقط من أفراد القوة المقترحة الى الآن. ويجري مسؤولو الاممالمتحدة محادثات مع الخرطوم حول الشروط التي تضعها الخرطوم للمهمة بما في ذلك تعطيل عمليات الاتصالات اثناء العمليات الامنية، وحظر الرحلات الجوية ليلا، وهي شروط أثارت مخاوف بشأن فاعلية القوة. وقال بان انه عقد اجتماعا "جيدا وبناء" مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير على هامش اجتماعات القمة الافريقية في أديس أبابا. وأضاف "نحن الآن في المرحلة النهائية تقريبا من الاتفاق على وضع خاص باتفاقية نشر القوات التي ستسهل وضوح الوضع القانوني لقوات حفظ السلام." وأضاف انهما توصلا الى بعض التفاهمات الجيدة بشأن تركيبة القوات، وتعجيل نشرها الكامل كما أقرها مجلس الامن، والبالغ قوامها 26 ألف جندي. وفي مقر الأممالمتحدة في نيويورك، طلبت من متحدث باسم المنظمة الدولية تفاصيل عن رد البشير على دعوة بان للانتشار السريع للقوة المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي بالكامل. ويقدر خبراء دوليون أن نحو 200 ألف لاقوا حتفهم، وأن 2.5 مليون شخص أجبروا على النزوح عن ديارهم بسبب الاقتتال المستمر منذ نحو خمس سنوات في دارفور.