أكد مسئولون من الأممالمتحدة والقوات التي يقودها حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان الأحد أن الانفجار الذي نفذته قوات الحلف لم يدمر تماثيل بوذا الواقعة في المنطقة الوسطى من البلاد والتي يعود تاريخها إلى 1500 عام. وكانت قوات الناتو قد فجرت معدات عسكرية في مدينة باميان عاصمة الإقليم الذي يحمل نفس الاسم يوم الخميس بعدما اكتشف السكان المحليون أن الانفجار قرب موقع اثنين من تماثيل بوذا الشهيرة التي دمرها متشددو طالبان قبل سبع سنوات. وزعمت السلطات الإقليمية في باميان أن الانفجار أحدث بعض الشروخ في تمثال لامرأة بوذية طوله 5ر34 مترا. إلا أن برندان كاسار مستشار البرنامج الثقافي لليونسكو في أفغانستان قال لوكالة الأنباء الألمانية إن معلومات واردة من مصادر مختلفة من بينها مسئولون أفغان أكدت أن "الانفجار لم يؤثر على تمثال بوذا الصغير ولا على الكهوف التي حوله". وقال كاسار "إنه انفجار تحت السيطرة وأن الاحتياطات أخذت لحماية الناس والمنطقة" وأضاف أن القوات لم تتمكن من إزالة قذيفة صاروخية من الموقع بسلام. وقد اضطروا إلى أخذ الاحتياطات اللازمة لتفجيرها ولحماية وسلامة الأرواح". وقال الميجور مارتين أودونيل المتحدث باسم قوة مساعدة الأمن الدولية بقيادة الناتو (إيساف) إن القوة نقلت قذيفة آر بي جيه بعيدا لمسافة ألف متر وقامت بإجراء تفجير تحت السيطرة للقذيفة ولم يسجل أي دمار هناك". وتوجد التماثيل العملاقة محفورة على جانب جرف صخري على بعد حوالي 400 متر في باميان سيتي منذ حوالي 1500 سنة حيث كانت أفغانستان مركز البوذية. وفي تشرين أول/ نوفمبر عام 2001 دمر نظام طالبان التماثيل بالديناميت بعد أن أفتى زعيمها الملا عمر بأنها أوثان ومخالفة للإسلام. وأثار التدمير موجة انتقادات عالمية واسعة. (د ب أ)