اشتدت حدة القتال بين قوات جنوب السودان وميلشيات القبائل في الاقليم الغني بالنفط الامر الذي ادي الى صعوبة امام عودة الاف اللاجئين ، كذلك الى صعوبات في جهود الاغاثة الاساسية طبقا لمنظمة (اطباء بلا حدود ) عشرات الاشخاص لقوا حتفهم ، كما هددت الاشتباكات التي استمرت على مدار شهر اتفاق السلام الذي وقع في عام الفين وخمسة بين الشمال والجنوب ، الا ان الهدوء قد عاد يوم الثلاثاء بعد ان تم التوصل الى هدنة. لقد كان الاحصاء السكاني الذي بدأ الأسبوع الماضي احد اهم بنود الاتفاق ولم يكن واضحا اذا ماكان ذلك الاحصاء هو السبب في اندلاع القتال ، لقد كان الهدف من هذا الاحصاء هو تمهيد الطريق امام الانتخابات المحلية العام القادم واجراء استفتاء في الجنوب حول امكانية الاستقلال عن السودان. الحرب الاهلية التي خاضتها الحكومة العربية في الشمال ضد المتمردين المسيحيين في الجنوب خلفت ورائها 2 مليون قتيل معظمهم مات من المجاعات والامراض ، كما خلفت تلك الحرب 4 ملايين مشرد، وتقول فانيسا سكور مدير عمليات منظمة اطباء بلا حدود ان منظمتها تقاتل من اجل احتواء تفشي الامراض الخطيرة التي تؤدي الى اتلاف الدماغ، كذلك انتشار مرض الكوليرا الذي يودي بحياة الكثيرين كذلك تبذل المنظمة جهدا كبيرا من اجل ان تبقي على امدادات الغذاء الى الاقليم، البلدان المانحة اعلنت التزامها بمساعدة الجنوب السوداني لكي يتعافى من اثار الحرب حيث توجد تبرعات من اجل بناء المدارس والمؤسسات العلاجية. وتضيف فانيسا التي كانت في زيارة لواشنطن الاسبوع الماضي من اجل مناقشة المصاعب التي تواجه منظمتها قائلة ان عودة اللاجئين بالالاف مع وجود الاف المشردين مع تزايد احتمالية تجدد الصراع كل هذا يشكل عبأ، هناك فجوة بين الحاجة للعمليات العاجلة وايضا بين الدعم الازم من اجل استمرار عملية التنمية ونحن نحاول بقدر الامكان ان نفي بالحد الادنى. على سبيل المثال تقول ان الاطباء يقومون بتشغيل العيادات الاساسية واجبرو على مناقشة احتياجاتهم الاساسية فقط ، الامر الذي سيعيق عملية التحصين ضد الحصبة ، وتقول رئيسةالمنظمة يجب ان يستمر التمويل فنحن نواجه مشكلة ان هذا المال والذي ياتي من قبل عدة مانحين يتركز على العمليات في منطقة جوبا العاصمة الإقليمية للجنوب السوداني ولايغطي بقية الأماكن وبالتالي باقي برامج المنظمة المتعلق بالتنمية في الاماكن الاخرى من الجنوب يواجه مشكلة ونحن نقاتل من اجل تقليل الفجوة بين امكاناتنا وحاجة تلك ا لمناطق، وتقول لقد ضاعفنا حملاتنا للتطعيم ضد الكوليرا وغيرها من الامراض الاستوائية ولكن يوج نقص في الايدى المدربة حيث يترك القليل من الايدي السوادنية ا لمدربة العمل مع المنظمات غير الحكومية ليعملو في ا لحكومة الاقليمية . ان الانقسامات بين رجال القبائل في منطقة بحر الغزال وقوات الجيش السوداني الجنوبية يغذيها الانقسام السياسي وقرب انتهاء المدة السياسية والصراعات على الاقليم الغني بالبترول في منطقة عبايا التي تعد مصدر للقلق، ان الناس يتدفقون على الجنوب، حيث لا يوجد شئ هناك ، فلا يوجد مدارس لابنائهم ولا يوجد كهرباء.