كشفت وفاة شاب سوري الجنسية إثر بيع كليته عن شبكة دولية جديدة للاتجار في الأعضاء البشرية في 6 أكتوبر، تخصصت في استقدام العرب لإجراء عمليات بيع الكلي مقابل 12 ألف دولار، تمكنت مباحث الجيزة من كشف التفاصيل بالتعاون مع جهاز الانتربول المصري، وتم ضبط متهمين أحدهما أردني والثاني سوري، واعترفا في التحقيقات بإجراء العمليات في مستشفي شهير في العجوزة وآخر في حدائق القبة،وكانا يأخذان عمولة 2000 دولار في العملية الواحدة، أشرف علي التحريات وضبط المتهمين وكشف الحادث اللواء عدلي فايد مساعد وزير الداخلية للأمن، وأحيل المتهمان إلي محمد فوزي، رئيس نيابة 6 أكتوبر، بإشراف المستشار حمادة الصاوي، المحامي العام الأول لنيابات جنوبالجيزة. بدأت التفاصيل عندما استدعي اللواء محسن حفظي، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، محمد عصام حاج حسن، سوري الجنسية بعد إخطار الانتربول بدمشق بمجيئه إلي القاهرة بقصد بيع كليته عن طريق شخص محتجز حاليا في سوريا مقابل مبلغ 5 آلاف دولار، يحصل منها الأخير علي 500 دولار عمولة، وأنهما التقيا لدي فلسطيني يحمل الجنسية السورية وأردني وزوجته في القاهرة، بمنزل الأول في مدينة 6 أكتوبر، وأجريت له الفحوصات الطبية بمستشفي شهير بمنطقة العجوزة تمهيدًا لإجراء الجراحة إلا أنه عندما علم بوفاة ابن عمه، عمار الذي حضر للسبب نفسه من سوريا في 9 أبريل الماضي، وأنه قرر العودة إلي سوريا. وأضاف أن الإجمالي الذي تقاضاه نظير بيع كليته هو 12 ألف دولار، توزع علي أعضاء الشبكة بمن فيهم الطبيب الذي يعمل في كلية طب قصر العيني.. وأسفرت جهود اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، واللواء عادل الشاذلي، مدير المباحث الجنائية، عن تحديد شخصية المتهمين وهما صاحب كافي شوب 28 سنة، أردني الجنسية، وشريكه سوري الجنسية 27 سنة، تم ضبطهما بمحل إقامتهما بالحي المتميز، وقرر الأول أنه تعرف علي شخص يدعي محمد ياسين عيسي، موجود الآن بالأردن وارتبط بصلة صداقة مع الأخير وعرض عليه بيع كليته مقابل 12 ألف دولار أمريكي، علي أن يتقاضي منه عمولة قدرها ألفا دولار، وأنه أجري الجراحة بمستشفي شهير بحدائق القبة، وبعد ذلك قام ياسين بإحضار شخصين، أحدهما يدعي أحمد محمد الشرع ،سوري الجنسية، والآخر يدعي سمير محمد العاجي، أردني الجنسية، موجودان حاليا بسوريا، واتفقا معه علي إرسال راغبي التبرع من دولة سوريا للقاهرة ليتولي إجراء التحاليل الطبية لهم، وتسليمهم إلي الطبيب الشهير علي أن يقوم المتبرع بالتوقيع علي إيصال أمانة بقيمة العمولة.. إلا أنه عقب ذلك نشبت بين سمير وياسين خلافات مالية حول العمولة، قرر الأخير علي إثرها ابلاغ جهاز مباحث أمن الدولة عن شريكه، حيث تم ضبطهما وترحيلهما إلي سوريا، إلا أن ياسين اتصل به وأبلغه بحضور المجني عليه عمار لإجراء العملية الجراحية والتي توفي عقب إجرائها وسافر إلي موطنه بسوريا، ونفي المتهم الثاني اشتراكه مع المتهمين في التوسط في عمليات بيع الكلي وقرر قيامه بالحضور للقاهرة وبيعه كليته بمبلغ 6 آلاف دولار، وذلك بواسطة شخصين وحصلا علي عمولتهما. وأضاف أنه قام باحضار زوجته، فاطمة جاويش، وهي شقيقة الشاب المحتجز بسوريا وأجريت جراحة لكل منهما وتحصلا علي ذات المبلغ، وقام بمشاركة المتهم الأول في كافي شوب بمدينة 6 أكتوبر بجزء من المبلغ وقام بإجراء عملية جراحية لنجلته في المخ بباقي تلك المبالغ، تم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة العامة التي تولت التحقيق.