أمرت نيابة قسم أول أكتوبر بحبس العصابة الدولية المتهمة بالاتجار فى الأعضاء البشرية 4 أيام على ذمة التحقيق، وطلبت سرعة القبض على باقى العصابة وضبط وإحضار الطبيب الذى أجرى عمليات نقل الكلى. كشفت التحقيقات التى باشرها عبدالرحمن حسام وكيل أول نيابة أكتوبر بإشراف أحمد جودت الملط مدير النيابة عن ضبط العصابة أثناء مشاجرة نشبت بينهم أثناء توزيع نصيب عمولة كل منهما فى بيع كلية محمد عيسى على أبوعمر 32 سنة أردنى الجنسية مما أدى إلى فشل عملية البيع. وقرر المتهم حمزة محمد عبداللطيف، 25 سنة، تاجر فاكهة، أردنى الجنسية فى التحقيقات: أنه حضر إلى مصر منذ عام ونصف العام، وباع كليته لأحد الأثرياء العرب، وهو كويتى الجنسية بمبلغ 4 آلاف دولار، وتسلمها فور إنهاء عملية البيع. وقال إن القانون المصرى يبيح للأجنبى بيع كليته للأجنبى وإن عمليات البيع تمت بإجراءات قانونية سليمة، وتم عرض التقارير الطبية على أطباء متخصصين وجميع الأوراق تم استيفاؤها بنقابة الأطباء، وتم التوقيع بالتبرع داخل مبنى نقابة الأطباء. وأضاف المتهم فى التحقيقات أنه استغل القانون المصرى فى استقطاب العديد من الأردنيين فى بيع كليتهم بالقاهرة، وأنه كان يتعامل مع طبيب يدعى حازم، وآخر يدعى حسام وأنهما يقومان بإجراء الفحوصات الطبية داخل المستشفى وإنهاء الأوراق الخاصة بالتبرع وبعد إجراء العملية يتم تسليم المبلغ للضحية ويتسلم الأطباء أتعابهم. أما نسيم عدنان، 23سنة، المتهم الثانى فقال فى التحقيقات فإنه حضر إلى مصر منذ عام وثلاثة أشهر تقريبا، وأنه باع كليته هو الآخر فى نفس المستشفى بمبلغ 4 آلاف دولار وأنه علم من صديقه بعمليات بيع الكلية، وحضر إلى مصر بناء على معلومات سابقة من زملائه بعمليات البيع وبعد بيعه كليته أرسل لزملائه فى الأردن، وقد حضر العديد من الأردنيين إلى مصر لبيع الكلى، ولكن فشلت محاولات البيع. وقال باسم محمد قاسم، 34 سنة، تاجر فاكهة أردنى إنه باع كليته هو الآخر بمبلغ 3 آلاف دولار لمريض يمنى الجنسية، واضطر لبيعها بسبب مروره بضائقة مالية كبيرة فى بلدته واضطر إلى دعوة زوجته نادية عبدالكريم هى الأخرى لزيارة مصر حتى تبيع كليتها هى الأخرى وباعتها بمبلغ 6 آلاف دولار وتم شفاؤها، وكانت على وشك السفر إلى الأردن. وعن كيفية استقطاب عملائهم من المشترين قال المتهم إنهم كونوا فيما بينهم تشكيلا فى مدينة أكتوبر، وخصصوا لهم مقهى خاصا يجلسون عليه ويتردد عليهم الطلبة العرب للتفاوض على بيع الكلى، وذلك منذ عام تقريبا هذا بخلاف الزبائن التى تحضر عن طريق الأطباء، الذين كانوا يحضرون إليهم فى المستشفى. وقال أحمد معروف، 38سنة، فى التحقيقات إنه حضر لبيع كليته فقط، وكان قد أعد نفسه للسفر وأن جميع إجراءات تبرعه بالكلى كان سليما ومن خلال أطباء المستشفى بالمهندسين، وتم التقابل بينه وبين المريض داخل المستشفى، وذهبا سويا إلى نقابة الأطباء فى شارع قصر العينى، وتم التوقيع على جميع إجراءات نقل الكلى. من جانب آخر طلبت النيابة سرعة تحريات المباحث حول الواقعة وسرعة استدعاء الطبيب حازم وحسام بمستشفى شهير بالمهندسين تخصصت فى عمليات نقل الكلى، وتم ذكر اسمها فى العديد من جرائم الاتجار فى الأعضاء البشرية، ومن المنتظر مثول الأطباء إلى النيابة فى الفترة المسائية لسماع أقوالهم فيما هو منسوب إليهم.