تلعب تركيا دوراً فى الخلاف السياسى الجغرافى بشأن خط غاز بتكلفه 8 مليار دولار تحاول أوروبا عن طريقه تقليل الإعتماد على الغاز الطبيعى الروسى,حيث تحاول تركيا الإستفاده من موقعها الإستراتيجى الذى يربط أوروبا بوسط آسيا كى تصبح جزءاً أساسياً من خطه الطاقه الأوروبيه مما يدعم إنضمامها للإتحاد الأوروبى ,هذا إذا لم تفقد أوروبا صبرها بسبب مفاوضات تركيا التكتيكيه. تريد أوروبا أن تصبح تركيا ممر فى مسار خط الغاز الذى يسمى بابوكو ويبلغ طوله 3300 كيلومتر من منطقه بحر قزوين إلى النمسا,بينما ترغب تركيا فى المزيد من التحكم فهى ترغب فى أن تكون المقر الإقليمى للغازوأن تجمع الغاز من الشرق وتشترى البعض منه لإستخدامها المحلى بسعر أقل من سعر السوق وتقوم بنقل الباقى إلى أوروبا مقابل رسوم متغيره. ويضم خط نابوكو شركات طاقه من تركيا وخمس دول اعضاء فى الإتحاد الاوروبى هى النمسا وبلغاريا ورومانيا والمجر وألمانيا.ومنذ بدء بحث هذا المشروع ,أصبح مثار جدل سياسى لأنه يتعلق بأمن الطاقه فى أوروبا . هذا وتحتكر فى السابق شركه الطاقه الروسيه المملوكه للدوله جازبروم خطوط أنابيب الغاز من روسيا ووسط آسيا إلى أوروبا فروسيا توفر ربع إستهلاك الإتحاد الأوروبى من الغاز وأكثر من 40% من واردات الغاز وبزياده الطلب على الغاز بنسبه 3% سيصل إستهلاك الإتحاد الأوروبى إلى 620 مليار متر مكعب فى عام 2020 . يساند الإتحاد الأوروبى و الولاياتالمتحده مشروع نابوكو كبديل لجازبروم كما أصبح هذا المشروع على رأس أولويات الإتحاد الأوروبى بعد تقليل روسيا للغاز الذى ترسله لأوكرانيا بسبب خلاف على السعر مما أعاق تدفق الغاز إلى أوروبا و على الرغم من أن سعه مشروع نابوكو السنويه تبلغ 31 مليار متر مكعب أى حوالى 5% فقط من طلب أوروبا من الغاز فى عام 2020 إلا أنه سيشكل نوع من المنافسه لتخفيض الأسعار. هذا وتتعارض رغبه تركيا فى المزيد من التحكم فى خط نابوكو مع إقتراح الإتحاد الأوروبى أن تركيا مثل النمسا وبلغاريا ورومانيا والمجر وألمانيا يأخذ مصاريف النقل المرتبطه بالتكلفه.فتركيا ترى انها ليست مضطره لتنفيذ إقتراحات الإتحاد الاوروبى الذى رفض عضويتها . من المقرر أن نتتهى المفاوضلت بين تركيا والإتحاد الاوروبى هذا الصيف فالإتحاد الاوروبى يجب أن يقرر بشأن عقود الغاز المستقبليه.ومسيقبل نابوكو لا زال غير واضحاً فقد كان من المقرر أن يبدأ إنشاؤه العام الجارى لكنه تأجل لعام 2010.