وفى أول مناظرة بينهما منذ سبعة أسابيع تعهد المرشحان الديموقراطيان اللذان يتنافسان للوصول الى البيت الابيض الدفاع عن اسرائيل ضد اي هجوم ايراني لكنهما تمايزا حول طريقة حمل طهران على التخلي عن برنامجها للتسلح النووي. وقال اوباما في مناظرة تلفزيونية على شبكة اي.بي.سي نيوز "من المهم جدا ان تدرك ايران ان هجوما على اسرائيل سيكون هجوما على اقوى حليف لنا في المنطقة"معتبرا ان هذا الهجوم "غير مقبول" في نظر الولاياتالمتحدة. واقترحت هيلاري كلينتون من جانبها انشاء "مظلة رادعة" حول اسرائيل و"بلدان اخرى في المنطقة". وقال اوباما "من الضروري ان يكون السلاح النووي بعيدا عن متناول الايرانيين".واضاف "هذا يتطلب مناقشات مباشرة مع الايرانيين", موضحا انه سيبلغ الايرانيين اذا ما انتخب رئيسا ما يعتبره "غير مقبول". واكد "لن يقتصر حديثي على تطوير الاسلحة النووية بل سيشمل ايضا تمويل المنظمات الارهابية كحركة حماس وحزب الله والخطاب المعادي لاسرائيل .واضاف ان سياسته ستكون سياسة "العصا والجزرة". وقالت هيلاري كلينتون التي تنتقد اقتراح اوباما اجراء محادثات مباشرة مع المسؤولين الايرانيين انها تأمل في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين واشنطنوطهران. وساد المناظرة جو من التوتر وحاول الاثنان فيها شرح تصريحات سابقة أثارت جدلا وشهدت مواجهات ساخنة بين سناتور ايلينوي الذي يطمح لأن يكون أول رئيس اسود للولايات المتحدة وسناتور نيويورك السيدة الأمريكية الاولى السابقة التي تحلم بالعودة إلى البيت الابيض لكن هذه المرة كأول رئيسة أمريكية. ومن غير المرجح أن تؤثر هذه المناظرة بشكل حاسم على السباق قبل خمسة أيام من انتقال السباق الديمقراطي إلى ولاية بنسلفانيا. وتعرض أوباما لانتقاد عنيف من جانب منافسته كلينتون وأيضا من جانب المرشح الجمهوري جون مكين اللذين اتهماه بالانتماء إلى الصفوة وانه لا يشعر بنبض الشارع لانه قال ان سكان البلدات الصغيرة يتشبثون بالدين والبندقية لشعورهم بالمرارة من المشاكل الاقتصادية التي تحيق بهم. وشهد السباق الديمقراطي هدوءا نسبيا لمدة سبعة اسابيع منذ الانتخابات الاولية التي اجريت في تكساس وأوهايو في الرابع من مارس آذار وحتى الانتخابات القادمة في بنسلفانيا في مطلع الاسبوع. وأمام أوباما وكلينتون عشرة سباقات متبقية وحصل أوباما على تأييد عدد أكبر من المندوبين مقارنة بكلينتون لكن من غير المرجح ان يفوز اي منهما بالعدد الكافي من مندوبي الولايات ليحقق النصر دون مساندة من المندوبين الكبار وهم نحو 800 من كبار مسؤولي الحزب الذين يحق لهم اعطاء أصواتهم لأي مرشح يريدون بغض النظر عن نتائج الانتخابات الاولية في الولايات. أوباما يربح 2ر4 مليون دولار فى الوقت نفسه أعلن باراك أوباما أمس الأربعاء عن تجاوز الأرباح التي حققها خلال العام الماضي حاجز الأربعة ملايين دولاربفضل القفزة التي شهدتها مبيعات كتابين له عقب تدشين حملته الانتخابية للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الرابع من تشرين ثان/نوفمبر المقبل. وذكر أوباما أنه حصل على نحو ثمانية ملايين دولار منذ عام 2000 الأمر الذي يرجع بدرجة كبيرة أيضا إلى الأرباح التي حققها كتاباه "أحلام من أبي" و"جرأة الأمل". يذكر أن هيلاري كلينتون منافسة أوباما على نيل بطاقة الترشح للانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي ذكرت في وقت سابق من الشهر الجاري أنها حققت هي وزوجها الرئيس السابق بيل كلينتون أرباحا بلغت 109 مليون دولارمنذ عام 2000 . (د ب أ -رويترز)