تنتهى السبت الحملة الانتخابية في إيطاليا حيث تجري الاحد والاثنين انتخابات تشريعية مبكرة قبل ثلاث سنوات من موعدها، بعد أن تنحت حكومة رومانو برودي في شهر ينايراثر انهيار الائتلاف. ويواجه رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني والبالغ من العمر 71 عاما والمرشح عن تحالف الشعب من أجل الحرية الذي ينتمي لتيار يمين الوسط منافسة قوية من عمدة روما السابق والترفيلتروني (52 عاما) والمرشح عن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي لتيار يسار الوسط . ويحاول برلسكوني الحصول على فترة ثالثة كرئيسا للوزراء، وتشير استطلاعات الرأي أنه يتفوق على خصمه والتر فيلترونيبينما قال 15 في المئة من الناخبين حسب الاستطلاع انهم لم يقرروا بعد. وعقد برلسكوني اخر مؤتمر انتخابى له الخميس فى روما وطالب مؤيديه أن يجندوا ناخبين لصالحه واكد فى محاولة لكسب اصوات السيدات انه اذا أعيد انتخابه فستكون أربع من 12 وزيرا في حكومته من النساء. ويملك برلسكوني امبراطورية من شركات الاعلام والدعاية والتأمين والبناء والمواد الغذائية، ويترأس حزب شعب الحرية. الحملة الانتخابية الايطالية أما فيلتروني فهو يترأس الحزب الديموقراطي، وهو سياسي قديم انضم في سبعينات القرن الماضي للشبيبة الشيوعية وواكب كافة تقلبات اليسار الايطالي حتى انشاء الحزب الديمقراطي الخريف الماضي وتوليه قيادته. وقد وعد برفع الرواتب التقاعدية والرواتب من أجل انعاش الاقتصاد. وتغير المشهد السياسي الحالي الايطالي عن الحملة الانتخابية الماضية حيث تتصارع اربعة تنظيمات كبرى بعدما كانت المنافسة تجري في انتخاباتابريل 2006 بين عشرين تشكيلا سياسيا تجمعت في حلفين متصارعين. وستذهب الاصوات اليمينية الى التحالف بين شعب الحرية ورابطة الشما فيما تتوزع الاصوات اليسارية ما بين الحزب الديموقراطي و"يسار قوس قزح" المؤلف من الشيوعيين والخضر. وقد وصل دين الدولة الايطالية 1100 مليار يورو، وهذا يتجاوزها المعدل السنوي للناتج المحلي الاجمالي، مما يعني ان قيمة فوائد الديون تصل الى 1200 يورو لكل ايطالي . أ ف ب رويترز