اعلن الجيش الامريكي في بيان الاربعاء مقتل ثمانية عناصر من قوات الصحوة واصابة ثلاثة اخرين بجروح في انفجار عبوة ناسفة جنوب محافظة نينوى شمال بغداد والحكومة البريطانية عدلت عن خفض قواته بالعراق. ويقاتل عناصر الصحوة الذين اطلق عليهم الجيش الامريكي اخيرا اسم "ابناء العراق" ضد اتباع القاعدة في مناطق متفرقة في العراق خصوصا في مناطق غرب وشمال البلاد. كما اعلنت مصادر امنية عراقية مقتل ستة اشخاص معظمهم من عناصر الامن في هجمات متفرقة الاربعاء في محافظة ديالى المضطربة شمال شرق بغداد. من ناحية اخرى قال وزير الدفاع البريطاني امام مجلس العموم البريطانى إن حكومته قد عدلت عن قرارها خفض عدد الجنود البريطانيين العاملين في العراق وذلك في اعقاب القتال الذي شهدته محافظة البصرة ومحافظات جنوبية اخرى في الاسبوع الماضي. وكانت القوات البريطانية قد انسحبت في الخريف الماضي من مدينة البصرة التي دخلتها عام 2003 بعد ان سلمت المسؤولية الامنية فيها لقوات الامن العراقية. وكانت الحكومة البريطانية قد خفضت عدد قواتها العاملة في العراق من 5000 الى 4000 جندى منذ شهر اكتوبر الماضي، الا ان رئيس الوزراء البريطانى جوردون براون اكد ان الخطط القاضية بخفض العدد الاجمالي للقوات الى 2500 عنصرا قد اوقفت. واكد براون في كلمته امام مجلس العموم الثلاثاء على ان الحكومة البريطانية ما زالت متمسكة بقرارها خفض عدد القوات العاملة في العراق، الا انها اجبرت على اعادة النظر في خططها بفعل الاحداث الاخيرة. وكانت القوات البريطانية قد وفرت الغطاء الجوي للقوات العراقية التي كانت تقاتل ميليشيات جيش المهدي في البصرة في الاسبوع الماضي، كما قامت الطائرات المروحية البريطانية بتزويد القوات العراقية بالمؤن . وبعد احداث البصرة قفز عدد القتلى المدنيين في العراق خلال مارس إلى ما يزيد على 923 قتيلاً، نتيجة المواجهات التي اندلعت بين المليشيات الشيعية وقوات الأمن العراقية، في مدينة البصرة وعدد من المدن العراقية الأخرى، فيما قُتل نحو 156 من أفراد الجيش والشرطة العراقيين، فضلاً عن مقتل نحو 641 مسلحاً خلال الشهر نفسه. وعلى صعيد الخسائر البشرية للقوات الأمريكية في العراق، فقد سجل مارس الماضي مقتل 38 جندياً أمريكياً، وهي محصلة تزيد بنحو تسعة قتلى عن محصلة الشهر السابق، الذي سجل مقتل 29 جندياً أمريكياً. (ا ف ب)