مددت السلطات العراقية السبت حظر التجول في بغداد إلى اجل غير مسمى لاحتواء المصادمات بين ميليشيا جيش المهدي وقوات الامن العراقية التي تهدد بالخروج عن السيطرة. وكان من المقرر ان ينتهي حظر التجول الذي فرض يوم الخميس في وقت مبكر من يوم الاحد. وقال بيان لقوات الامن العراقية في بغداد انها قررت تمديد حظر التجول الذي يسري على الناس والسيارات والدراجات النارية الي اجل غير مسمى من اجل هزيمة "الجماعات الارهابية" والخارجين على القانون والعصابات الاجرامية ومن اجل الحفاظ على اروح المواطنين. يأتى ذلك فى الوقت الذى قتل 230 شخصا واصيب المئات بجروح في المعارك الجارية التى دخلت يومها الخامس في مدينة الصدر، ضاحية بغداد، بين ميليشيات شيعية والقوات العراقية والامريكية. وذكرت مصادر امنية ان 16 مسلحا قتلوا في حين أصيب اكثر من 18 اخرين السبت في مصادمات عنيفة بين مسلحين من اتباع التيار الصدري والقوات العراقية بمنطقة سوق الشيوخ بمدينة الناصرية (350 كم جنوب العاصمة بغداد). من جانبه دعا الزعيم الشيعى مقتدى الصدر انصاره الى عدم القاء السلاح وفقا لما دعت اليه الحكومة العراقية ، وقال ان السلاح سيرد فقط إلى حكومة قادرة على طرد المحتلين. وتعد مدينة الصدر اكبر معاقل التيار الصدري في بغداد وتم اغلاقها بشكل كامل من قبل القوات العراقية والامريكية وتشهد يوميا قصفا بالمروحيات والمقاتلات الحربية الامريكية. اعتقال 20 من اتباع الصدر وفى سياق متصل اعتقلت قوات الجيش العراقي 20 من اتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر في اطار عمليات ضبط الامن بمدينة كربلاء (188 كم جنوبي العاصمة بغداد). وذكرت المصادر أن قوات الجيش والشرطة تنتشر بشكل كبير في ارجاء المدينة تحسبا لوقوع اعمال عنف.. وهي في حالة استنفار تام. ومن جانب اخر طالب نحو ألفي متظاهر غالبيتهم من مؤيدي احزاب الدعوة بزعامة نوري المالكي والمجلس الاسلامي الاعلى بزعامة عبد العزيز الحكيم في مظاهرة وسط كربلاء عصر امس رئيس الحكومة بمواصلة ضرب "الخارجين عن القانون والعصابات في البصرة "بقوة" , رافعين لافتات وصورا لرئيس للمالكي. المنطقة الخضراء كما سمعت سلسلة انفجارات صباح السبت في المنطقة الخضراء في بغداد, واكد متحدث عسكري اميركي ان المنطقة المحصنة التي تضم مقر الحكومة العراقية والسفارة الاميركية تعرضت للقصف مجددا.وقد سمع دوى ستة الانفجارات منذ ايام بقصف صاروخي تسبب بمقتل اميركيين اثنين واثنين من حرس نائب الرئيس العراقي طارق الهاشمي. البصرة كما تسببت غارة جوية على حي في البصرة (جنوب العراق) بمقتل ثمانية اشخاص واصابة آخرين بجروح بحي البعث في منطقة الحيانية في شمال غرب البصرة على بعد اربعة كيلومترات من وسط المدينة. وقال الشهود ان الطائرات التي نفذت الغارة تابعة للتحالف بقيادة الولاياتالمتحدة.ولم يكن في الامكان الحصول على تأكيد من مصدر مستقل حول جنسية الطائرات وتشارك مروحيات عراقية في العملية العسكرية التي تنفذها القوى الامنية العراقية منذ 25 آذار/مارس ضد مسلحين شيعة في البصرة حيث معقل جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر. وكان متحدث عسكري بريطاني اعلن الجمعة ان طائرات التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة في العراق قصفت للمرة الاولى منذ بدء المعارك في البصرة في 25 اذار/مارس مواقع للمسلحين الشيعة ليل الخميس الجمعة. عشائر تتفاوض بالبصرة وسياسيا أعلن الشيخ عبد الجواد العيساوى ممثل التيار الصدرى فى مدينة الكوت عن تشكيل وفد من شيوخ العشائر ورجال الدين فى محافظات الوسط والجنوب للذهاب إلى البصرة من أجل التفاوض مع الحكومة لإنهاء الأزمة. وأشار العيساوى أن الوفد يتألف من أكثر من 100 شخصية من زعماء عشائر عراقية معروفة, مضيفا أن أهم المقترحات التى سيطرحها الوفد للتفاوض مع الحكومة هو التصالح السلمى الذى يضمن هيبة العراق شعبيا ودوليا. وأوضح أن الوفد بانتظار تصريح رسمى من الحكومة للتوجه إلى البصرة, لافتا إلى أن الاتصالات مستمرة مع المسؤولين للحصول على التصريح. (وكالات)