أمر مسؤولو الصحة في ايطاليا الجمعة بسحب جبن الموتزاريلا الجاموسي في الوقت الذي اوقفت فيه المزيد من الدول مبيعات المنتج الشهير بعد ان اظهرت الفحوصات وجود مستويات اعلى من المسموح بها من مادة الدايوكسين المسببة للسرطان في بعض العينات. وجرى اغلاق جميع مزارع الالبان، وعددها 83 في منطقة كامبانيا بالقرب من نابولي، والتي تزود شركات تصنيع الموتزاريلا بينما تجرى فحوص لتحديد مصدر اللبن الملوث. وقالت وزارة الصحة الايطالية انها تسحب منتجات من 25 شركة في منطقة كامبانيا التي ينتج فيها افضل انواع جبن الموتزاريلا الجاموسي. وجاءت انباء سحب المنتج بعد ان انضمت فرنسا الى مجموعة صغيرة من الدول التي قررت وقف مبيعات بعض الموتزاريلا الايطالية رغم تأكيدات ايطاليا بانه لم يتم تصدير اي من الجبن محل الشكوك. واوقفت اليابان وكوريا الجنوبية بالفعل الواردات. وقالت المفوضية الاوروبية التي هددت من قبل بفرض حظر على هذه التجارة ما لم تتخذ روما اجراءات اكثر فاعلية، انها تشعر بالرضا لاحدث جهود بذلتها ايطاليا لاحتواء المخاوف. وهون وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما من المخاوف المتعلقة بالصحة العامة، رغم انه اعلن ان سحب المنتج سيؤثر على صناعة يعمل بها 20 الف شخص، وتدر حوالي 300 مليون يورو سنويا . وفي روما، اسفرت الدعاية السيئة عن اصابة بعض المستهلكين الايطاليين بالقلق. وقال تاجرموتزاريلا في روما ان المبيعات للفنادق والمطاعم انخفضت بمعدل النصف، وانحى باللوم في الحظر الذي فرضته باريس على التنافس بين فرنسا وايطاليا في مجال انتاج الغذاء والخمور. وقال "اعتقد ان الفرنسيين وطنيون جدا حينما يتعلق الامر بمنتجاتهم، وانهم يستغلون ما يحدث لمقاطعة منتج ايطالي. ايطاليا وفرنسا تتنافسان في تجارة الخمور والجبن. يبدو انها ذريعة." وقارن بين مخاوف الموتزاريلا والمخاوف من مرض جنون البقر وانفلونزا الطيور، واضاف "المخاوف اصابت (تجارة) الابقار، ثم تلوث الاسماك بالزئبق، ثم الدجاج، والان جاء الدور علينا لكننا سنتماسك." وامرت فرنسا متاجرها بالتوقف عن بيع جميع انواع جبن الموتزاريلا القادمة من منطقة كامبانيا الايطالية قائلة انه "اجراء احتياطي" انتظارا لاجراء المزيد من الفحوص. وفي بروكسل، قالت المفوضية الاوروبية انه لا توجد اي خطط لاتخاذ اي اجراء اضافي في الاتحاد الاوروبي بعد ان تعهدت ايطاليا باجراء "مراقبة مستمرة" لمواقع الانتاج. ويعتقد مسؤولو الصحة في ايطاليا بان مادة الدايوكسين لها صلة بازمة القمامة الاخيرة في نابولي ومنطقة كامبانيا المجاورة. (رويترز)