بعد تقرير «وكالة الطاقة الذرية» بشأن «أنشطة نووية سرية» لإيران.. نتنياهو: «أمر خطير»

بعد تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية المتعلق ببرنامج إيران النووي، علق مكتب بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الاحتلال، على الإعلان معتبرا أن: «التقرير خطير وقاطع»، بحسب صحيفة «يديعوت احرونوت» العبرية.
وقال مكتب «نتنياهو»، في بيان،:«التقرير خطير وقاطع، تُقدّم الوكالة صورةً قاسيةً تُمثّل إشارة تحذير واضحة، فرغم التحذيرات العديدة من المجتمع الدولي، فإن إيران عازمةٌ تمامًا على استكمال برنامجها للأسلحة النووية»، زاعما: «يُؤكّد التقرير بقوة ما دأبت إسرائيل على ادعائه لسنوات، وهو أن هدف البرنامج النووي الإيراني ليس السلام، ويتجلى ذلك في مدى نشاط إيران المُقلق في تخصيب اليورانيوم».
وتابع: «لا يوجد هذا المستوى من التخصيب إلا في الدول التي تسعى بنشاط لامتلاك أسلحة نووية، وليس له أي مبرر مدني، ويشير التقرير بوضوح إلى أن إيران لا تزال تفشل في الوفاء بالتزاماتها الأساسية بموجب معاهدة حظر الانتشار النووي، وتستمر في منع تعاون مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، مضيفا: «يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن لوقف إيران».
ماذا قالت الوكالة عن البرنامج النووي؟
في وقت سابق من اليوم، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير سري إلى الدول الأعضاء، إن إيران نفذت في السابق «أنشطة نووية سرية» بمواد لم تعلن عنها للوكالة التابعة للأمم المتحدة في 3 مواقع كانت قيد التحقيق منذ مدة طويلة.
وجاء في التقرير «الشامل» الذي طلبه مجلس محافظي الوكالة الدولية في نوفمبر الماضي، أن «هذه المواقع الثلاثة، ومواقع أخرى محتملة ذات صلة، كانت جزءا من برنامج نووي منظم غير معلن نفذته إيران حتى أوائل العقد الأول من القرن ال21، وأن بعض الأنشطة استخدمت مواد نووية غير معلن عنها».
ونددت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتعاون إيران «الأقل من مرضٍ» بشأن برنامجها النووي، مؤكدة أن «طهران في مرات عدة إما لم تجب وإما لم تقدم إجابات ذات مصداقية من الناحية الفنية على أسئلة الوكالة ونظّفت» مواقع، وهذا ما «أعاق أنشطة التحقيق».
وأشار التقرير ذاته -غير المعد للنشر- إلى أن إيران سرعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60% القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري.
ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408.6 كيلوجرام يوم 17 مايو الحالي بزيادة 133.8 كيلوجرام خلال ال3 الأشهر الأخيرة مقارنة بزيادة بمقدار 92 كيلوجرام، خلال الفترة السابقة، معتبرة أن «هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج وتخزين إيران اليورانيوم العالي التخصيب، تثير مخاوف كبرى».