ارتفع الخام الأمريكي الخفيف في المعاملات الآجلة أكثر من دولار ليصل إلى 106.92 دولار للبرميل الخميس اثر تفجير خط لأنابيب النفط في العراق. وبحلول الساعة 0932 بتوقيت جرينتش جرى تداول الخام الامريكي بسعر 106.94 دولار للبرميل. وصرح مسئول في شركة نفط الجنوب ان مخربين نسفوا واحدا من خطي أنابيب رئيسيين للنفط في جنوب العراق الخميس، مضيفا ان العراق سيفقد على الارجح نحو ثلث صادراته النفطية عبر البصرة. وصدر العراق نحو 1.54 مليون برميل يوميا من البصرة في فبراير/ شباط 2008 . وكان النفط قد تجاوز 106 دولارات للبرميل فى وقت سابق الخميس مدعوما بضعف الدولار وبيانات للحكومة الامريكية أظهرت هبوطا أكبر من المتوقع في مخزونات الوقود. وقال مارك بيرفان كبير محللي الموارد في استراليا اند نيوزيلاند بنك في ملبورن "من الواضح أن المناخ العام تحول تماما عن الاسبوع الثالث من مارس 2008 والسوق تركز الان على مجموعة ايجابية جدا من بيانات المخزونات الامريكية." وأظهرت بيانات ادارة معلومات الطاقة الامريكية الاربعاء أن مخزونات النفط الخام لم يطرأ عليها أي تغيير الاسبوع الثالث من مارس 2008 خلافا للتوقعات بزيادة قدرها 1.7 مليون برميل في تلك المخزونات. لكن مخزونات البنزين تراجعت الاسبوع الثالث من مارس 2008 بمقدار3.3 مليون برميل وهو ما يصل الى اكثر من ثلاثة امثال توقعات السوق بانخفاض قدره 800 الف برميل مع انخفاض انتاج مصافي التكرير الامريكية الى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر تشرين الاول 2005 عندما تعطلت عدة مصاف من جراء الاعصارين كاترينا وريتا. كما تراجعت مخزونات نواتج التقطير 2.2 مليون برميل متجاوزة التوقعات أيضا. ووجدت أسعار النفط دعما في انباء عن تعطل الامدادات في فرنسا والجابون بسبب اضرابات عن العمل. وكان عمال الموانيء الفرنسيون بدأوا اضرابا عن العمل في الموانيء المملوكة للدولة احتجاجا على خطط حكومية لخصخصة أنشطة التحميل في سبعة من أصل تسعة موانيء عامة. كما اوقف اضرابا عماليا في الجابون نحو 60 ألف برميل من الانتاج اليومي لاحدى شركات شل في البلد الواقع بغرب افريقيا الامر الذي حفز أيضا مكاسب النفط. (رويترز)