أمر وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس بفتح تحقيق فى حادث شحن مكونات صواريخ بالستية لتايوان بطريق الخطأ، وعين الأدميرال البحرى "كيركلاند دونالد" رئيسا للجنة التحقيق، وطالب برفع نتائج التحقيق الأولية له بحلول منتصف أبريل القادم. واعترف البنتاجون على لسان وزير القوات الجوية "مايكل واين" اليوم بشحن أربعة أجهزة إشعال ذاتى كهربائى تستخدم فى الجزء الأمامى من الصواريخ الباليستية النووية الاستراتيجية العابرة للقارات لتايوان عام 2006 بدلا من بطاريات طائرات هليكوبتر طلبتها الأخيرة. واستدرك واين قائلا إنه تم استرداد هذه الأجهزة التى قال إنها ليست مواد نووية.. مضيفا "أن الأجهزة الصاروخية وضعت في أربع شاحنات من قاعدة وارين العسكرية بولاية وايومنج وأرسلت إلى مستودع هيئة ألإمدادات الدفاعية بقاعدة هيل بولاية يوتا ومن هناك تم شحنها إلى تايوان في أغسطس 2006". من جانبه , قال مستشار وزير الدفاع, ريان هنري أنه تم إخطار الرئيس جورج بوش بالواقعة وبإجراءات استرداد القطع المشحونة بطريق الخطأ كما تم إخطار الحكومة الصينية بهذا الخطأ. . وقال إنه تم التحقق من مكان إيداع هذه الأجهزة في تايوان للاطمئنان على أنه لم يتم العبث بها. وكانت وزارة الدفاع الامريكية قالت الثلاثاء ان الجيش الامريكي شحن بطريق الخطأ اربعة أجهزة تفجير خاصة بالصواريخ النووية الى تايوان في عام 2006 مضيفا ان الولاياتالمتحدة استعادت الاجهزة وانها في حوزتها. وكان من المفترض ان يشحن الجيش بطاريات هليكوبتر الى تايوان لكنه أرسل بدلا من ذلك اجهزة تستخدم في اليات التفجير في الصواريخ ، وقال مسؤولو الوزارة انه لم يتم شحن اي مواد نووية الى تايوان. وقال رايان هنري المسؤول بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن الأجزاء التي تم شحنها من صواريخ باليستية غير نووية عابرة للقارات بشكل خاطيء إلى تايوان تمت في عام 2006. وأضاف هنري -في تصريحات للصحفيين أن هذه الأجزاء ظلت في مخزن بتايوان حتى الأسبوع الماضي حينما اكتشف التايوانيون الخطأ, حيث إنهم طلبوا بطاريات لمروحيات غير أن الشحنة التي وصلتهم من الولاياتالمتحدة كانت مكونات لصواريخ باليستية. وأشار هنري إلى أن البنتاجون سوف تحقق في الحادث، وتتخذ الإجراءات المناسبة. ويأتي الكشف عن هذا الحادث بعد أشهر قليلة من انطلاق إحدى قاذفات القنابل الإستراتيجية من طراز "بي-52" من قاعدة مينوت الجوية بنورث داكوتا إلى قاعدة باركسديل الجوية في لويزيانا يوم 29 أغسطس الماضي وهي محملة بستة رؤوس نووية دون علم أي من طاقمها أو القيادة المسؤولة عن وجود هذه الرؤوس النووية من طراز "دبليو 80-1" التي تبلغ قدرتها التفجيرية 150 كيلو طن والمصممة بحيث لايمكن إطلاقها إلا من على متن قاذفات "بي-52" الإستراتيجية. (رويترز)