هدد الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب بتأجيل جلسات المجلس لأجل غير مسمى وإصدار بيان للرأي العام يوضح فيه أن النواب لا يحضرون الجلسات. واحتج سرور على نواب الاغلبية بسبب تأخرهم عن الحضور لجلسة الثلاثاء، حيث قال "ان هناك خللا فى النظام بصورة لم أعهدها من قبل ". وبدأت الجلسة متأخرة عن موعدها وعندما دخل الدكتور سرور القاعة ولم يجد نواب الحزب الوطني الديمقراطي، بينما حضر نواب المعارضة والمستقلون، وجه سرور كلامه للقليل من نواب الوطني الحاضرين وقال : هل تقبل الأغلبية أن تقود المعارضة والمستقلون المجلس .. وأكد أنه إذا لم يحضر النواب سيؤجل الجلسة . وازدادت حدة رئيس مجلس الشعب إزاء عدم حضور النواب وقال ان هذا امر لايصح سياسيا ولا تنظيميا ولا حزبيا . وتدخل إبراهيم الجوجري وكيل اللجنة التشريعية فقال إن نواب الوطني يحضرون اجتماعات اللجان الآن .. فرد سرور مجددا بالقول إن هذا خطأ لأنه لا يجوز للجان أن تستمر فى عملها بينما هناك جلسة للمجلس مقررة في الساعة الحادية عشرة .. هذا عذر أقبح من الذنب. وبدأ تهديد سرور يؤتي ثماره فتوافد نواب الوطني على القاعة وأنهى سرور الامر قائلا إن هذا هو التحذير الأخير ولو وجدت القاعة خاوية مرة أخرى سأقرر تأجيل الجلسات الى أجل مسمى وإعلام الرأي العام بأن النواب لا يحضرون. وأكد أن هناك قوانين مهمة يجب أن نتفرغ لها ولابد أن يساعدني النواب على ذلك. وشهد مجلس الشعب واقعة أخرى، بعدما رفض الدكتور سرور طلب النواب المستقلين إلقاء بيانات عاجلة مما حدا بالنائب "على لبن" إلى الاحتجاج على هذا الأمر ووصفه بالتعسف. واستطاع زملاء النائب تهدئته . ثم جاءت الواقعة الثالثة وهى التي أدت إلى غضب الدكتور سرور وطالب بإثباتها في محضر الجلسة وكانت مشادة بين نائب الحزب الوطني كرم الحفيان والنائب المستقل مصطفى الجندي أثناء مناقشة مشروع قانون البناء، وكاد النائبان يشتبكان بالايدى نتيجة هذه المشادة بسبب خلاف حول نص المادة موضع المناقشة. وطالب سرور بعرض محضر الجلسة عليه .. وقال إنه سيطبق اللائحة على كرم الحفيان بالذات لأنه يخالف النظام تحت حجة العصبية وأنا لا أوافق على ذلك. وبعد قليل تقدم النائب مصطفى الجندي ببيان للدكتور سرور اعتذر فيه عن هذه الواقعة وأبدى احترامه لزميله. (أ ش أ)