الأخبار 19/3/2008 اخترع الإنجليز في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي 'حاجة كده' أطلقوا عليها اسم البيتلز 'الخنافس' تحولت في يوم وليلة إلي أشهر فرقة موسيقية غنائية ليس فقط داخل بريطانيا وإنما في قارات الدنيا الخمس.. بلا استثناء! المخضرمون ولا أقول العجائز يتذكرون كيف كان الشباب من الجنسين يتابعون أغاني 'البيتلز' الأربعة 'جون لينون'، و 'بول مكارتني'، و 'جورج هاريسون'، و 'رينجو ستار' ويحضرون حفلاتهم الصاخبة ويرقصون علي ألحانهم، ويتصايحون ويغمي علي العشرات من الفتيات من شدة الانفعال والإثارة! النجاج غير المسبوق الذي حققه هؤلاء 'الخنافس' أفقد بعضهم صوابه لدرجة أن كبيرهم 'جون لينون' صرح في عام1966 أن 'البيتلز' أكبر من سيدنا المسيح عيسي عليه السلام (..) وهاجمته الكنيسة وبابا الفاتيكان، وقام الشباب في أوروبا وأمريكا بجمع اسطوانات البيتلز في الميادين العامة وحرقوها في هوس لا يدانيه إلاٌ الهوس الذي سبق لهؤلاء الشباب الغاضبين أن رحٌبوا واستقبلوا به تلك الاسطوانات، واضطر 'جون لينون' المعروف بإلحاده إلي التراجع عن تصريحه ومحاولة تبريره بعذر لا يقل قبحا عن ذنبه. ومما يذكر أن أحدهم أطلق النار علي لينون عام 1980 وأرداه قتيلا أمام زوجته اليابانية 'يوكو أونو'! الشهرة والثروة والنرجسية الزائدة أحدثت انقساما بين الخنافس أدي إلي انفصالهم وانفراد كل واحد منهم بالغناء مما أفقد فريق البيتلز سحره وقامت فرق أخري تنافست علي التركة. المهم أن أجهزة الإعلام العالمية لم يتوقف اهتمامها بمتابعة الأخبار الشخصية للخنافس حتي اليوم. والدليل أن الخبر الأكثر تناقلا، وقراءة، ومشاهدة أمس الثلاثاء كان عن الحكم في قضية من قضايا تداعيات طلاق 'بول مكارتني' 65سنة من زوجته 'هيثر ميلز' التي تصغره ب25عاما! وكان نجم البيتلز ' بول مكارتني' قد حصل علي لقب 'سير' من ملكة بريطانيا، ووقع في حب عارضة أزياء سابقة 'هيثر ميلز': 40عاما وتزوجها عام 2002 وهو الزواج الذي لم يستمر أكثر من أربع سنوات، أثمر طفلة واحدة، انفصلا بعدها عام 2006 لتبدأ سلسلة القضايا حول ما يحق للمطلقة الحصول عليه من ثروة طليقها الخنفس السابق! الصحف البريطانية لم تترك نقيصة إلاٌ ألصقتها بعارضة الأزياء السابقة، ومن بين الاتهامات التي وجهت إليها أنها أحكمت الحصار حول 'بول مكارتني' ليس حبا في نجوميته السابقة، ولا في شبابه الذي ولٌي، وإنما طمعا فقط في ثروته التي قدرتها بما لا يقل عن800مليون جنيه استرليني، وطالبت المحكمة بالحكم لها ب125مليون جنيه استرليني، في حين عرض 'مكارتني' استعداده لدفع 15.8مليون جنيه فقط، وهو ما رفضته طليقته. وبعد شهور عديدة أصدر القاضي أمس الثلاثاء حكما يقضي بأن يدفع الخنفس الشهير 'بول مكارتني'24.3 مليون جنيه استرليني أي 30.9مليون يوريو أوروبي، أي 265.7مليون جنيه مصري لزوجته السابقة تعويضا لها عن السنوات الأربع التي عاشتها معه، ليس هذا فقط.. بل أمرت المحكمة بأن يدفع 'مكارتني' لزوجته أيضا ما قيمته 45000 يورو لتغطية مصروفات الدراسة السنوية لابنتهما 'بياتريس'. خرج سير مكارتني من المحكمة إلي سيارته رافضا التعليق، أما المطلقة 'الباحثة عن الذهب' كما أطلقت عليها أجهزة الإعلام فقد صرحت قائلة: 'إنني سعيدة جدا، جدا، جدا، بهذا الحكم العادل الذي سيضمن مستقبلي، ومستقبل إبنتي'! وحتي لا نظلم القاضي.. لا بد أن نذكر أنه بعد أن أغدق بمئات الملايين علي المطلقة 'صائدة الذهب'، منح المطلق 'مكارتني' الحق في أن يحدد المدرسة التي ستلتحق بها ابنته 'بياتريس' في لندن، وهو ما سيمنع مطلقته من تحقيق رغبتها في الابتعاد وابنتها وملايينها عن بريطانيا كلها.. هربا من صحافتها المعادية لها، والداعمة لطليقها!