قالت شبكة سكاي تي.جي24 التلفزيونية الايطالية ان مجلس ادارة اليتاليا زكى عرض الشراء المقدم من اير فرانس-كيه.ال.ام. جاء عرض الشراء الاخر من المنافسة المحلية اير وان التي كانت تحظى بتأييد النقابات وبعض الساسة لكونها شركة ايطالية. و كانت الخطوط الجوية الفرنسية (إير فرانس-كي إل إم) قد اعلنت من قبل إنها عرضت شراء شركة الطيران الوطنية الإيطالية (أليطاليا) من خلال تبادل قيمة الأسهم بين الطرفين. وتُعتبر إير فرانس واحدة من ثلاث جهات ما زالت متقدمة بعروض لشراء شركة الخطوط الجوية الإيطالية التي تملك الحكومة نسبة 49.9 بالمائة من قيمتها، وذلك إلى جانب الخطوط الجوية الإيطالية (إير ون) واتحاد شركات يقوده المحامي الإيطالي أنطونيو بولداساري. ولم تكشف إير فرانس-كي إل إم عن عدد الأسهم التي سيجري تبادلها مع الطرف الإيطالي، لكنها تعهدت بضخ مبلغ 1.08 مليار دولار أمريكي في حال إتمام الصفقة, وأضافت أنه لن يكون هناك أي تقليص في عدد الوظائف، بالإضافة إلى ما جاء في الخطة الراهنة لإعادة هيكلة أليطاليا. ولم تسجل أليتاليا، التي عانت من عمليات إضراب متعددة وفائض في عدد موظفيها، أي أرباح سنوية منذ عام 2002. وكانت الشركة قد حذَّرت في وقت سابق من أن خسائرها السنوية لهذا العام ستكون أكبر من المتوقع، وجاء ذلك قبيل انقضاء مهلة سابقة كانت الشركة قد حددتها لتقديم عروض الاهتمام بشراء أسهم فيها وهذا بالفعل ما حدث لاحقا، إذ أن أليطاليا مثقلة بالديون التي بلغت حتى الآن 1.2 مليار يورو، وهي تتكبد خسائر تقدر بحوالي مليون يورو يوميا. وكانت الحكومة الإيطالية قد حددت يوم الخامس والعشرين من ديسمبرالحالي كموعد نهائي لإعلان اسم الجهة التي سترسو عليها صفقة بيع أليتاليا. وتعني عملية تبادل الأسهم أن الحكومة الإيطالية، وهي ليست إحدى الجهات المتقدمة لشراء أليتاليا، ستكون قادرة على الاحتفاظ بحصة في الشركة الجديدة في حال رست الصفقة على إير فرانس-كي إل إم. كما أعربت الحكومة الإيطالية عن رغبتها في بيع أسهم من الشركة من بعدما أخفقت في خطة إنعاش الشركة. يذكر أن أليتاليا مطالبة بإطلاع البورصة على وضعها المالي شهريا منذ أن وضعها المراقبون الماليون على "القائمة السوداء" للشركات المالية الضعيفة في وقت سابق. وكانت الشركة قد أرجعت خسارتها إلى عدة عوامل، بما فيها عمليات الإضراب، والمنافسة الحادة، وارتفاع سعر النفط.