ذكرت صحيفة "لوس انجليس تايمز" على موقعها على الانترنت ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي اي ايه) تدير برنامجا سريا يهدف الى تشجيع الايرانيين المشاركين في البرنامج النووي الايراني على الفرار الى الغرب. ونقلت الصحيفة عن "مسؤولي استخبارات حاليين وسابقين على اطلاع على البرنامج" ان البرنامج الذي يحمل عنوان "تصفية الادمغة" اطلق بامر من البيت الابيض في عام 2005 بهدف تقويض برنامج ايران النووي. وقالت الصحيفة ان البرنامج لم يحقق سوى نجاح محدود حيث ان اقل من ستة ايرانيين مهمين فروا ولم يتمكن اي منهم من توفير اية معلومات جيدة عن برنامج ايران النووي. ولم تحدد الصحيفة هوية الفارين الا انها قالت ان هناك تكهنات ان السي اي ايه لها يد في فرار نائب وزير الدفاع الايراني السابق علي رضا اصغري الذي فقد في فبراير الماضي خلال زيارة الى تركيا. ونقلت الصحيفة عن مسؤول سابق في الاستخبارات الاميركية ان السي اي ايه لم تتصل مباشرة بالاشخاص المحتمل فرارهم بل استخدمت اشخاصا اخرين جندتهم داخل ايران للاتصال بهم. وكان تقرير للمخابرات الامريكية قد افاد بأن ايران أوقفت برنامجها للتسلح النووي في عام 2003 وما زال متوقفا وهو ما يتناقض مع تأكيدات لادارة بوش في وقت سابق بان ايران عازمة على تطوير قنبلة. ويقوض التقرير الجهود الامريكية لاقناع القوى العالمية الاخرى بان توافق على مجموعة ثالثة من العقوبات ضد ايران لتحديها المطالب لوقف انشطة تخصيب اليورانيوم. وزادت التوترات في الاشهر القليلة الماضية مع تصعيد واشنطن خطابها ضد طهران كما أصر الرئيس الامريكي جورج بوش في اكتوبر على ان ايران المسلحة بالاسلحة النووية يمكن ان تقود العالم الي حرب عالمية ثالثة. ويمثل ذلك تناقضا صارخا مع تقرير استخباراتي من عامين ذكر ان ايران "مصممة على تطوير اسلحة نووية". غير ان التقييم الجديد توصل الى ان ايران تواصل تطوير قدرات فنية يمكن استخدامها لبناء قنبلة وانها من المرجح ان تكون قادرة على انتاج كمية من اليورانيوم المخصب تكفي لصنع سلاح نووي "في وقت ما خلال الاطار الزمني بين عامي 2010 و2015."