لم تعد القهوة العربية مفتاح الكلام الوحيد فقد نافسها في ذلك مسحوق نوى التمر الذي يستخدم اليوم في العقبة بديلا للقهوة العربية بذات المواصفات وذات النكهة . ومن الممكن ان يتناول كبير الجاهة العشائرية اذا ما حصل على مراده فنجانا من مسحوق نوى التمر المخضب بحب الهال بدلا من القهوة العربية. وبامكان الزائر للعقبة ان يحتسي فنجانا من القهوة العربية لكنه من مسحوق نوى التمر وليس من مكونات البن العربي كما يؤكد العطار غسان النابلسي. ويشرح كيف تمكن وسط مدينة العقبة من توظيف نوى التمر المسحوق ليكون بديلا للقهوة العربية بحيث يصعب التمييز بين مذاق مسحوق نوى التمر و مذاق القهوة العربية المعروفة . النابلسي يؤكد ان المسحوقين لايستغنيان عن حب الهال مشيرا ان حمى الطلب تتزايد على هذا المنتج الجديد على حد تعبيره لان مسحوق نوى التمر كبديل لمسحوق القهوة يمتلك كافة مواصفات و خصائص القهوة العربية من حيث الطعم لكنه يتفوق بالتركيبة الغذائية. ويقول انه يعمل في هذه المهنة منذ عدة سنوات وان اعداد اشجار النخل التي تنوف عن 100 الف نخلة دفعته الى التفكير في اخراج مثل هذا المنتج و بعد متابعات مستمرة استطاع ان يقوم بتحويل مسحوق نوى التمر في الاردن الى بن صاف له مذاق و رائحة القهوة العربية . ويؤكد ان مسحوق نوى التمر منتشر في منطقة الخليج العربي كبديل للقهوة فيما كان سابقاً يستخدم كمسحوق لتكحيل العيون و الصابون الطبي المستخدم لمعالجة بعض الامراض الجلدية . واضاف ان موقع العقبة الحدودي يدفع بمزيد من تنوع الثقافات والصناعات فيها اضافة الى مناخها الملائم لزراعة اشجار النخيل مؤكد ان الانسان العقباوي استغل المقومات الجغرافية للعقبة ساعده في ذلك البنية التركيبية لسكانها. فهذا المنتج الجديد من نوى التمر يشكل عامل جذب واستقطاب لزوار العقبة ويميز العقبة عن غيرها كغيره من الفنون الاخرى مثل فن تعبئة الرمال في الزجاج و ان الكميات التي ينتجها يتم حجزها مسبقا وفقا للنابلسي. ويذكر ان سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عنيت بتكثيف زراعة اشجار النخيل خلال السنوات الست الاولى من عمر المنطقة الاقتصادية الخاصة كاشجار مثمرة وكاشجار زينة وتخضيرحتى غدت المدينة واحة من النخيل .