تتزين مقاهي الحسين كل عام قبيل الشهر الكريم استعدادا لاستقبال زوارها من الأجانب والعرب والمصريين والذين يستمتعون بقضاء ليالي رمضان بالقرب من المشهد الحسيني وهم يتناولون ألذ المأكولات والمشروبات عقب انطلاق مدفع الإفطار وقبيل الفجر. في البداية يشير عمر سيد محمد عبدالدايم مدير قهوة ولي النعم إلي أن مظاهر الاحتفال بالشهر الكريم لا تقتصر علي ديكورات القهوة فقط وإنما علي جميع العاملين بالقهوة فأولا تتم عملية صيانة لجميع كراسي وكنب القهوة والتي يظهر جليا فيها شغل الأرابيسك وهو السمة المميزة للقهوة في رمضان. كذلك من الطقوس الأساسية لدينا وضع الفوانيس النحاسية الكبيرة سواء أمام القهوة أو بداخلها في الطابقين الأول والثاني. كما نكثر من الإضاءة أيضا من خلال فروع الكهرباء وخراطيم الإضاءة الملونة والتي تكون علي شكل فانوس أو نجمة أو هلال في أركان القهوة فضلا عن تعليق الفوانيس الصيني. وفوق كل هذا وذاك نحرص علي وجود «القعدة العربي» وهي عبارة عن طقم كنب أرابيسك مزود بطقطوقة أرابيسك أيضا. وعن المشاريب. يوضح عم سيد عبدالدايم أن أهم شيء فيها ويطلبه الزبون دائمًا هو كوب «حمص الشام»، الشاي بجميع أنواعه سواء «الطيارة» وهو شاي الفتلة، وسعر الكوب منه 6 جنيهات، أو الشاي علي بوسطة «الكشري» أما الشيشة فهي متنوعة ما بين المعسل وسعره 6 جنيهات، وتفاحة ب7 جنيهات. أما الفاخرة منه ب18 جنيها، وكذلك الفاخر من شيشة، العنب، أما الجوافة الفاخرة ب20 جنيها وكذلك الخوخ أو البرتقال ومن الممكن أن يصل سعر الشيشة الفاخرة المنكهة بالفواكه إلي 30 جنيها. ويضيف حسين سيد إسماعيل مدير قهوة الفيشاوي بأن القهوة تحرص كل عام علي دهن الكنب وبراويز ال22 مرايا والمميزة للقهوة بأحجامها المختلفة إلي اللون البني الخشبي لكي يتلاءم مع شغل الأرابيسك. كما تتم عمل عمرة لعدة القهوة من أكواب وملاعق وأباريق الشاي والبوفيه والشيشة بتجديدها وتنظيفها جيدا لأن الاقبال يكون شديدا عليها ويتزايد عليها الطلب في رمضان، ويؤكد أن أهم طلب عند الزبون عقب الافطار هو تدخين الشيشة المعسل بأنواعه فيأتي في المرتبة الأولي «التومباك» ثم الزغلول والسلوم. وبالنسبة للشباب والسيدات فيفضلون الشيشة بنكهات الفواكه وأشهرها الشمام، والعنب والتفاح سواء البحريني أو الإسكندراني أما العائلات فيفضلون من المشروبات حمص الشام والكوكتيل هذا بعد الافطار. أما في السحور فيتناولون الفول والفلافل مع الشاي. ولا يختلف استعداد قهوة الزهراء عن باقي المقاهي بالمنطقة كما يقول عبدالنبي محمد عبدالعظيم مدير القهوة بأنه تتم زيادة العمالة وعدد الكراسي والتربيزات. أما المشاريب الأساسية فهي التمر الهندي، والعرقسوس في نهار رمضان للأجانب وبعد الافطار فيفضل السائح السعودي حمص الشعب والسحلب «البندق» والشاي الكشري بالنعناع. هذا إلي جانب تقديم بعض الأطباق والأصناف علي الافطار من محاشي ومكرونات ودجاج مشوي وكباب وكفتة وذلك من خلال مطبخ القهوة والذي يستعد قبل رمضان بحوالي شهر. كما يفضل السائح الكويتي والسعودي تدخين شيشة «الجيراك» في رمضان وسعرها 50 جنيهًا، أم السوري فيفضل «التومباك» وكذلك النساء منهم. ويوضح سعد محمود سالم مدير قهوة السنوسي بأن الأجانب يتواجدون فترة النهار فقط في رمضان. ويفضلون تدخين شيشة التفاح وهذا بالتحديد لدي السائح الياباني، أما الإيطالي والإسباني فيفضلان شيشة المعسل المصرية، أما العرب بصفة عامة فيدخنون شيشة العنب الفاخر المستورد هذا للرجال، أما النساء فيدخن النكهات الجديدة مثل النسكافيه، والموز، والمانجو، والأناناس، والفراولة، كما يحرص رواد القهوة أيضا علي تناول أطباق الأرز باللبن والمهلبية وقمر الدين أما الحلويات الشرقية مثل البسبوسة والكنافة والقطايف فهي غير مطلوبة بكثرة.