دخل مائة شاب في قرية مصرية اسمها أبو السعود بمركز الدلنجات تجربة جديدة لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز وانتشار السحابة السوداء حيث أنشأدا مشروعا جديدا لمعالجة القش كيميائيا لاستخلاص مادة السليكاجيل ذات الأهمية الأقتصادية لإنتاج لب القش الذي يدخل في صناعة الورق ولذا قرر محمد شعراوي محافظ البحيرة منح مائة شاب بالقرية قرضا قيمته300 ألف جنيه تسدد علي أقساط بدون فوائد لتمويل المشروع الجديد الذي يهدف لتدوير قش الأرز موضحا أن نجاح التجربة التي يتم تنفيذها بمعرفة معهد البحوث الزراعية وجمعية الميكنة الزراعية وجهاز الأرشاد الزراعي وإحدي الشركات سيساعد علي التخلص الآمن من قش الأرز والأستفادة منه بدلا من حرقه والذي ينجم عنه تصاعد الأطنان من العوادم التي تسبب السحابة السوداء. كما أن المشروع سيمكن أيضا من توفير فرص عمل جيدة للشباب العاطل بالقري مشيرا إلي قيام المحافظة بدراسة إنشاء مصنع بالقرية خاصة مع توافر الخبرات التي اكتسبها الأهالي الي جانب التعاقد مع الشركة الصناعية بعد عمل دراسة الجدوي اللازمة. وعن فكرة المشروع يوضح المهندس فكري عاشور مدير عام الارشاد الزراعي بالبحيرة أنه عبارة عن وحدة تكنولوجية بسيطة ومكبس يدوي تبلغ التكلفة الإجمالية لهما15 ألف جنيه فقط حيث يتم كبس القش ثم فرمه ومعالجته كيميائيا بإضافة بعض المواد, ثم استخراج مادة السليكاجيل التي تستورد من الخارج وتدخل في العديد من الصناعات لقدرتها علي امتصاص الغازات والرطوبة خاصة من المنتجات البترولية وهو ما يعطي القش قيمة اقتصادية عالية خاصة أنه بالتجربة ثبت إمكانية الحصول علي12 كيلو من مادة السليكا عند معالجة50 كيلوجراما من القش بالإضافة الي استخراج مادة لب قش الأرز التي تستخدم في صناعة الورق.