أدى نور حسن حسين اليمين كرئيس جديد للوزراء أمام البرلمان الصومالي يوم السبت على أمل تعزيز حكومة مؤقتة أضعفتها شهور من المعارك مع المتمردين والمأزق السياسي. وصوت البرلمان بالاجماع تقريبا لصالح تعزيز ترشيح الرئيس الصومالي عبد الله يوسف حسين لشغل منصب رئيس الوزراء في بلدة بيدوة الجنوبية التجارية حيث مقر البرلمان. وتعهد حسين أمام أعضاء البرلمان بعد دقائق من أداء اليمين بالقيام بمهامه بنزاهة وباحترام الميثاق الاتحادي المؤقت وطلب من البرلمان دعمه ومساءلته اذا أخطأ. وحث الرئيس الصومالي رئيس الوزراء الجديد على سرعة تشكيل مجلس وزراء جديد. وحسين محام متدرب بايطاليا وكان مسؤولا بارزا بالهلال الاحمر الصومالي. وقال يوسف للبرلمان أنه يشعر بتفاؤل تجاه تنفيذ الحكومة التزاماتها خلال العامين المتبقيين في السلطة. وأعلن يوسف ترشيح حسين يوم الخميس بعد ثلاثة أسابيع من استقالة رئيس الوزراء السابق في أعقاب خلافات مع يوسف وانتقادات لعجزه عن احراز تقدم في تشكيل حكومة انتقالية. وينظر الى حسين على أنه شخصية سياسية حيادية وأكبر تحد يواجهه يتمثل في احلال الوحدة في الصومال حيث نزح مليون فرد عن منازلهم من جراء القتال بين المتمردين الاسلاميين والقوات الحكومية المدعومة من الجيش الاثيوبي. وينتظر كثير من الصوماليين لمعرفة ما اذا كان حسين سيسعى لاجراء محادثات مع المتمردين المناهضين للاثيوبيين لانهاء الصراع الذي يشهد تفجيرات يومية تقريبا لقنابل مزروعة على الطريق وهجمات بقذائف واطلاقا للنيران وهو ما أسفر عن مقتل الالاف العام الحالي. وشكك متحدث باسم جماعة لمنشقين صوماليين يوم الجمعة في قدرة حسين على احداث اختلاف قائلا ان المشكلة الاساسية هي "احتلال" اثيوبيا للصومال. وولد حسين عام 1938 وعمل في العديد من الوظائف الحكومية قبل توليه منصب النائب العام عام 1987 . وشغل حسين منصب الامين العام للهلال الاحمر الصومالي منذ عام 1991 عندما أطاحت ميليشيات بالدكتاتور العسكري محمد سياد بري مما أطلق العنان للفوضى في البلاد. وقالت متحدثة باسم بان كى مون الامين العام للامم المتحدة ان الامين العام رحب بترشيح حسين.