وافقت كنيسة انجلترا اليوم الاثنين لاول مرة فى تاريخها على الاعتراف بالأساقفة الإناث ، و قد جاء اقرار القانون الكنسى بعد خطوة غير مسبوقة من جانب بعض رجال الدين الذين تقدموا في عام 2012 بتشريع لاجازة السماح للمرأة بتولى مركز اسقف بالكنيسة الانجيلية و هو ما يعارضه الكثير من الاساقفة التقليدين في الكنيسة . ووصف رئيس أساقفة كانتربري "جوستين ويلبي Justin Welby "هذا القرار بانه فاصلا فى تاريخ الكنيسه ، قائلا : "اليوم نستكمل ما بدأ منذ أكثر من 20 عاما مع ترسيم النساء ككهنة. ويسعدني ان يكون قرار اليوم بمثابة التحدي بالنسبة لنا ، وأن تكون الكنيسة نموذجا جيد لمواصلة إثبات الحب لأولئك الذين يختلفون على أسس لاهوتية". كانت الكنيسة الانجيلية قد قامت بترسيم أول الكهنة الإناث في عام 1994 ، و قد تم اقرار التشريع رسميا برسامة المرأة اليوم فى مدينة "يورك "خلال اجتماع المجمع الكنسي العام – وهو أعلى هيئة في الكنيسة - حيث صوت اعضاء المجمع باغلبية الثلثين لصالح القرار التاريخى الذى يعد نقلة لقرون من التقاليد الانجليكانية.. ولقد لقى قرار انهاء استبعاد النساء من المراكز الكنسية استحسانا فى اوساط البريطانيين ، لكن حذر البعض من المحللون و المهتمون بالشئون الدينية بان هذا القرار سيقود الكنيسة الى طريق غير سلس ، فى الوقت الذى اعلنت فيه المؤسسة السياسية في بريطانيا، عن موافقته على إنهاء استبعاد النساء من الأساقفة. يذكر ان كنيسة إنجلترا، قد انفصلت عن الكنيسة الكاثوليكية في القرن 16، و يتركز معظم اتباعها في بريطانيا ، لكن لديها وجود في أكثر من 160 بلدا حول العالم.