أقرت الكنيسة الإنجليكانية فى بريطانيا بأغلبية كبيرة فى تصويت خلال مجمع عقده المجلس العام للكنيسة مساء الإثنين اعتماد المرأة "أسقفا" في الكنيسة بعد نقاش حاد بين المحافظين والليبراليين . وقبل التصويت هدد أكثر من 1300 من أعضاء الإكليروس بمغادرة الكنيسة الإنجليكانية إذا تم تأييد تقليد النساء أساقفة . وأرسل القساوسة تهديدهم في خطاب إلى كبير أساقفة كانتربري، لكن منتقديهم قالوا إن معظم الموقعين على الخطاب من القساوسة المتقاعدين وليسوا في الخدمة الآن. ويجادل المعارضون التقليديون أن حواري السيد المسيح كانوا جميعا رجالا، وبالتالي فلا سابقة في المسيحية لشغل المرأة منصب الأسقف. وصوت الأساقفة تأييدا لهذا الإجراء بموافقة 28 ومعارضة 12 والإكليروس بموافقة 124 عضوا ورفض 44 والعلمانيون بموافقة 111 صوتا ومعارضة 68 . وتهدد مسألة تقليد النساء "أساقفة" بحصول انشقاق داخل الكنيسة التى تضم 77 مليون تابع لها فى العالم والمنقسمة أصلا حول موضوع المثليين . و رئيس أساقفة كانتربرى روان وليامز رئيس الكنيسة ونائبه أسقف يورك يؤيدان التسوية بين الموافقين والمعارضين لتجنب مغادرة بعض الرافضين الكنيسة لكنهما عارضا أى حل يمنع النساء من شغل المنصب. الفاتيكان يأسف من جانبه أعرب الفاتيكان عن أسفه لقرار المجلس الكنسى العام لكنيسة إنجلترا (الكنيسة الإنجليكانية) بالسماح بترسيم النساء أساقفة وجاء فى بيان للفاتيكان مساء الثلاثاء أن الخطوة قد وضعت عقبة جديدة فى طريق المصالحة بين الكنيسة الكاثوليكية والإنجليكانية. كان المئات من الأعضاء التقليديين فى الكنيسة الإنجليكانية هددوا بترك الكنيسة ما لم يسمح لهم برفض الخدمة تحت قيادة أسقف امرأة وقد رفض المجلس الكنسى لكنيسة إنجلترا مقترحين مقدمين من قبل المحافظين يطالب أحدهما بإنشاء أسقفية جديدة خاصة بالمعارضين. بينما طرح الآخر فكرة السماح لأسقف رجل يطلق عليه اسم "سوبر أسقف" بترأس المراسم الخاصة برعايا الكنيسة المعارضين لهذا الاتجاه. يشار أن العمل الكهنوتى فى الكنيسة الكاثوليكية يقتصر على الرجال فقط بينما تسمح كنيسة إنجلترا منذ عام 1994 للنساء بالعمل كقساوسة. وتبلغ نسبة القساوسة النساء في كنيسة إنجلترا السدس، فيما يوجد بالفعل أساقفة نساء ضمن الكنيسة الإنجيلية في كل من الولاياتالمتحدة وكندا ونيوزيلندا. ويقول كثيرون إن من الإهانة للمرأة بعد أكثر من عشرة أعوام من شغلها لمنصب القسيس حرمانها من أحقيتها في الترقي داخل الكنيسة. وعينت أول مجموعة من النساء قساوسة في كنيسة إنجلترا عام 1994. (أ ف ب/ أ ش أ)